أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، في حديث لقناة "أنتينا" اليونانية إلى أن تكثيف وجود الجنود الأمريكيين وجنود حلف الناتو في الأراضي اليونانية، ونقل المعدات العسكرية عبر ميناء ألكسندروبولس، يثير قلقاً لدى روسيا.
جاء حديث بيسكوف في أعقاب لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء الماضي، بمدينة سوتشي الروسية.
وقال بيسكوف: "المسألة بسيطة للغاية. يسعون إلى تكثيف وجود جنود الناتو والجنود الأمريكيين في أراضيكم. وتنقلون مئات وآلاف المعدات العسكرية عبر ألكسندروبولس وإلى آخرها. وتفتحون قواعد عسكرية جديدة لحلف الناتو، في حين يصفنا الحلف بالعدو. ويشير إلى أن ردع روسيا مهمة رئيسية له. ويثير ذلك قلقاً لدينا، ويجب عليكم فهمه".
وأضاف بيسكوف في معرض رده على تنويه مراسل القناة إلى أن اليونان هي أيضاً تشعر بقلق من أنظمة "إس-400" الروسية التي وردتها روسيا إلى تركيا: إن "إس-400" أنظمة دفاعية، أما ما يُنقل عبر ميناء ألكسندروبولس لا يعد معدات دفاعية".
وأعرب عن اعتقاده بأن اليونان لن تكون دولة معادية لروسيا، "لكن اليونان لديها التزامات بسبب عضويتها في الناتو. المشكلة مع الناتو في نظرنا، لأن الناتو يقترب من حدودنا. ونشهد توسعاً عدوانياً للحلف باتجاه حدودنا وحدود أوكرانيا".
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا تعتبر اليونان دولة شريكة وصديقة وتريد الحفاظ على هذه العلاقات. وتابع: "إن اليونان دولة ذات سيادة ويحق لها اتخاذ قرارات مستقلة".
وكالة تاس