باحثون: أدوية القلق والاكتئاب تزيد من خطر الإصابة بالهذيان بعد جراحة الورك والركبة

باحثون: أدوية القلق والاكتئاب تزيد من خطر الإصابة بالهذيان بعد جراحة الورك والركبة

قال باحثون أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالهذيان بعد جراحة الورك والركبة إذا كانوا يتناولون أدوية القلق أو الاكتئاب أو الأرق.

الهذيان بعد الجراحة


وقال كبير مؤلفي الدراسة، جيزات كاسي، من جامعة جنوب أستراليا في أديلايد: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن فئات الأدوية المختلفة أكثر خطورة من غيرها عندما يتعلق الأمر بالتسبب في الهذيان بعد الجراحة، وكلما تقدم المرضى في السن، زادت المخاطر".


وبالنسبة للدراسة، حلل كاسي وفريقه بيانات ما يقرب من 10500 مريض تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر ممن خضعوا لجراحة في الركبة أو الورك في العشرين عاماً الماضية، ومن بين هؤلاء، عانى حوالي ربعهم من الهذيان بعد الجراحة.


عقار علاج القلق والأرق 


كان أولئك الذين يتناولون نيترازيبام، وهو عقار البنزوديازيبين المستخدم لعلاج القلق والأرق، والذين يتناولون مضادات الاكتئاب لديهم خطر مضاعف للإصابة بهذيان ما بعد الجراحة.


وقال مؤلفو الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه يجب على المرضى الأكبر سناً التوقف مؤقتاً عن هذه الأدوية أو التحول إلى بدائل أكثر أماناً قبل الجراحة الاختيارية.


كما ارتبطت خمسة من أدوية البنزوديازيبين الأخرى التي توصف عادة للقلق والنوبات والأرق، بالهذيان بدرجة أقل، وشملت هذه الأدوية: سيرترالين وميرتازابين وفينلافاكسين وسيتالوبرام وفلوفوكسامين.


ووفقاً للتقرير، لم تكن هناك صلة بين مسكنات الألم الأفيونية التي تصرف بوصفة طبية والهذيان.


العقاقير ذات التأثير النفسي 


ووجد الباحثون أن التدخين وتعاطي الكحول والحالات الصحية المتعددة وتناول خمسة أدوية أو أكثر والعقاقير ذات التأثير النفساني وضعف التفكير والذاكرة يعرض كبار السن لخطر الإصابة بالهذيان بعد الجراحة.


وقال كاسي: "العديد من هذه العوامل لا يمكن تغييرها، لكن يمكننا أن نفعل شيئاً ما حيال الأدوية".


جراحة الورك 


هذا ويصيب الهذيان ما يصل إلى 55٪ من المرضى الأكبر سناً الذين خضعوا لجراحة الورك، ويرتبط بزيادة خطر الوفاة، والإقامة الطويلة في المستشفى، والتدهور العقلي والمعرفي. 



المصدر: موقع نيوز ماكس