ديميتري مدفيديف: عدم التزام الولايات المتحدة بالمعاهدات زاد انعدام الثقة بين موسكو وواشنطن

ديميتري مدفيديف: عدم التزام الولايات المتحدة بالمعاهدات زاد انعدام الثقة بين موسكو وواشنطن

لفت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، إلى أن "الولايات المتحدة لا تملك حتى الآن درعاً موثوقاً فيه ضد الدول التي تمتلك سلاحاً نووياً، والتي تحاول واشنطن جعلها منبوذة".

وأكد مدفيديف في منشور على صفحته الشخصية عبر فيسبوك أن "الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى أن مصالحها السياسية الداخلية الانتهازية أهم بالنسبة لها من العمل على الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".

وأضاف: "قبل 20 عاماً، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الباليستية لعام 1972، التي وقعتها كل من موسكو وواشنطن، وبذلت روسيا كل ما في وسعها للإبقاء على هذه الوثيقة المهمة سارية المفعول، ولكن الإدارة الأمريكية كانت مصرة على موقفها، وكانت الحجة كالعادة "الاتفاق لا يتناغم مع حقائق اليوم"، في الواقع، أرادت الولايات المتحدة تحرير يديها من أجل إنشاء نظام دفاع صاروخي وطني حديث".

وتابع: "حتى الآن، لا يوجد لدى الولايات المتحدة درع يمكن الاعتماد عليه ضد الدول التي تمتلك سلاحاً نووياً، بما فيها تلك الدول التي تحاول أن تجعل منها دولا منبوذة عن طريق العقوبات".

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ الباليستية "أدى بشكل طبيعي إلى زيادة انعدام الثقة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، كما ساهم في زيادة التوترات في جميع أنحاء العالم، بالنسبة لبلدنا، أصبح موقف الأمريكيين هذا حافزاً لتحسين أنشطة القطاع الصناعي العسكري، لإنتاج أنواع جديدة من الأسلحة، وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا اتباع مسار تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين".

المصدر : وكالة سبوتنيك