تقرير يبين قيام شركة هواوي الصينية بتسويق تقنيات متطورة من منتجات المراقبة

تقرير يبين قيام شركة هواوي الصينية بتسويق تقنيات متطورة من منتجات المراقبة

أفادت وكالة سبوتنيك إنترناشيونال، بأن الوثائق التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، قد كشفت بأن شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات قامت بتسويق تقنياتها للمساعدة في مراقبة السكان والشركات، حيث روّج أحد المنتجات لنجاحه في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين، حيث حظيت معاملة بكين لشعب الأويغور بإدانة دولية.

ووفق الوكالة فقد كشفت مراجعة لأكثر من 100 عرض تسويقي لشركة هواوي أن الشركة طورت تقنيات وعرضتها على الحكومة الصينية التي يمكنها تحديد الأفراد عن طريق الصوت ومراقبة الأفراد المستهدفين والإشراف على جداول عمل السجناء.

وسلطت المراجعة الضوء على خمس شرائح "باور بوينت" تسوق لتقنيات هواوي المصممة للمراقبة العامة: تحليل التسجيل الصوتي، ومراقبة السجون ومراكز الاحتجاز، وتتبع الموقع، ومراقبة شينجيانغ، ومراقبة الشركات.

وتم العثور على شريحة توضح تفاصيل منصة إدارة تحليل التسجيل الصوتي من هواوي، حيث تُظهر الشاشة كيف يمكن للخدمة أن تأخذ صوت الهدف وتقوم بتشغيله من خلال محرك التعرف على البصمة الصوتية لتحديد حالات اتصالات الشخص المستهدف.

ولفتت الوكالة إلى أن تطوير النظام تم بالاشتراك مع شركة هواوي والذكاء الاصطناعي "آي فليتيك"، حيث تم وضع آي فليتيك على قائمة العقوبات من قبل وزارة التجارة الأمريكية في تشرين الأول 2019 لانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأويغور، بعد أن تم اكتشاف أن الشركة أجبرت الأويغور على عمل تسجيلات صوتية.

وأضافت الوكالة بأن هواوي أنشأت أيضاً عرضاً تسويقياً لأنظمة مراقبة السجون ومراكز الاحتجاز، وتم إنشاء منصة هواوي ومنصة السجن الموحّد الذكية "هيوي"، والتي تم إنشاؤها بالتعاون مع شركة هيوي، وهي تدمج تكنولوجيا المراقبة مثل الكاميرات والبرامج لإدارة المحتجزين.

وهناك شريحة أخرى توضح بالتفصيل تنفيذها الناجح في السجون في منغوليا الداخلية، ومقاطعة شانشي، ومنطقة شينجيانغ.

كما تروج هواوي لخدمات تتبع المواقع الذكية باعتبارها قادرة على تتبع الأهداف من خلال الوسائل الإلكترونية، وتحديد لوحة الترخيص، والتعرف على الوجه، وشبكة علاقات الهدف للسماح للسلطات بالتتبع المركزي.

ويُعتقد أن خدمات التعقب مستخدمة بالفعل من قبل إدارة الأمن العام في مقاطعة قوانغ دونغ، وهذه المقاطعة هي موطن لحوالي 126 مليون شخص.

وأشارت الوكالة إلى أن التقرير لم يجد أن هواوي تروج مباشرة لدورها في مراقبة الأويغور في شينجيانغ، على الرغم من أنها وجدت أمثلة على طريقة التعرف على الوجه "شخص واحد وملف واحد" المستخدمة في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ، للقبض على المجرمين المفترضين.

كما يُزعم أن هواوي طورت واختبرت "إنذار الأويغور" الذي ينبه السلطات عندما يظهر الأويغور في منطقة معينة، وقللت الشركة باستمرار من دورها المباشر في اضطهاد بكين لشعب الأويغور.

وبينت الوكالة بأن أحد الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام هو تطوير هواوي لأنظمة مراقبة الشركات لتتبع المستهلكين والموظفين، حيث تستخدم إحدى الخدمات الكاميرات والبرامج لإجراء تحليل للهيكل العظمي البشري لتحديد السلوك الفردي، ويمكن للخدمة بعد ذلك تنبيه الشركات إذا كان الموظف نائماً أو يستخدم هاتفه أو بعيداً عن منطقة عمله.

ومن خلال تحويل نفس الكاميرات إلى العملاء، يمكنه إنشاء ملف تعريف ديموغرافي بسرعة، ووفقاً للعرض التقديمي، "فهو يحدد صور العملاء أثناء سيرهم، مثل الجنس، والملابس، والوظيفة، وما إلى ذلك، ويقدم بدقة معلومات منتجات محددة لعملاء مختلفين".

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال