هناك نوع من عدوى الرئة الفيروسية يسمى التهاب القصبات هو السبب الرئيسي لدخول الأطفال في المستشفى في الولايات المتحدة وكذلك عامل خطر رئيسي للإصابة بالربو، حيث كشف بحث جديد بقيادة باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام عن تفاعل معقد بين الفيروس، والتركيب الميكروبي للمجرى الهوائي ووظيفته، والاستجابة المناعية للرضيع، والتي تساهم جميعها في خطر إصابة الطفل بالربو بعد التهاب القصبات.
المجلة التنفسية الأوروبية
يعتمد العمل، الذي تم وصفه في المجلة التنفسية الأوروبية، على ملامح الحمض النووي الريبي للميكروبات "ميتاتانسكريبتوم" في بيئات معينة، وفي هذه الحالة، مجرى الهواء للرضع المصابين بالتهاب القصيبات الحاد.
وبعد تحليل أنسجة البلعوم الأنفي، أو الجزء العلوي من الحلق، لـ 244 رضيع تم نقلهم إلى المستشفى بسبب التهاب القصبات، حدد الفريق خمسة ملفات تعريف بناء على ملامح الحمض النووي الريبي للميكروبات، وبناءً على الفيروس والتركيب الميكروبي ووظيفة البلعوم الأنفي، ولم يكن للرضع الذين لديهم ملامح ميتاتانسكريبتوم مختلفة وظيفة ميكروبية مميزة في وقت التهاب القصيبات فقط.
بحث جديد يحدد الأطفال الذين يواجهون مخاطر عالية للربو بعد التهابات الرئة الفيروسية
مخاطر الإصابة بالربو
ولكن الأهم من ذلك، أنه كان لدى الرضع مخاطر مختلفة للإصابة بالربو ببلوغهم سن الخامسة بناءً على ملف تعريف ميتاتانسكريبتوم الخاص بهم، وعلى سبيل المثال، كان الأطفال الذين لديهم ملف تعريف واحد معرضين لخطر الإصابة بالربو بنسبة 40 بالمائة تقريباً، ولذلك، من المحتمل أن تؤثر التفاعلات بين الفيروس المصاب والبكتيريا المقيمة في البلعوم الأنفي والجهاز المناعي للرضيع على خطر إصابة الطفل بالربو بعد التهاب القصيبات الحاد.
مجرى الهواء عند الأطفال
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، يوشيهيكو رايتا: "قد توفر النتائج التي توصلنا إليها قاعدة أدلة للتعرف المبكر على الأطفال المعرضين لمخاطر عالية خلال فترة مهمة من تطور مجرى الهواء، وهي الطفولة المبكرة، ويجب أن تسهل إجراء مزيد من التحقيقات في تطوير استراتيجيات محددة لملف التعريف للوقاية من الربو".
