وزير الخارجية الإيراني: تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان سيساعد في إرساء الاستقرار هناك

وزير الخارجية الإيراني: تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان سيساعد في إرساء الاستقرار هناك

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد بأن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، سيساعد على إرساء الاستقرار في أفغانستان.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح عبد اللهيان في تصريحات له اليوم لدى وصوله إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد بأن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بمشاركة جميع القوميات، ستساعد على إرساء الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد، وفق ما نقلته وكالة مهر للأنباء.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن يعقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، اليوم، بهدف مراجعة الأزمات الخطيرة في المنطقة.

وأكد الوزير الإيراني أن بلاده ستعلن مواقفها بصراحة من مستقبل أفغانستان في هذا المؤتمر، مجددا مواصلة إيران العمل من أجل تشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل الجماعات العرقية في أفغانستان، وتشجيع جميع الأطراف على تحقيق هذا الهدف المهم.

واعتبر عبد اللهيان بأن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان سيسهم في إرساء الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد، لأن الشعب الأفغاني في وضع صعب ويحتاج إلى الكثير من المساعدة.

وأشار الموقع إلى إعلان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، بأن جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لا يشمل مسألة الاعتراف بحكومة طالبان.

ولفت إلى أن الحكومة الباكستانية كانت قد قررت تشديد إجراءات الأمن حول المطار الدولي للعاصمة إسلام آباد وطول الطريق المؤدي إلى المنطقة الحمراء ابتداء من المطار، وتجرى مشاورات بين مختلف الدوائر والوزارات المعنية حول ضرورة إغلاق خدمة الهواتف النقالة خلال يومي 18 – 19 ديسمبر/ كانون الأول ومراعاة إجازة خاصة في العاصمة يوم الاثنين الموافق 20 ديسمبر ليساعد ذلك في ترتيب مغادرة الضيوف.

ويذكر أن حركة طالبان أعلنت سيطرتها على البلاد منتصف شهر آب الماضي، بعد هجومها على القوات الأفغانية أواخر شهر نيسان/ إبريل، إثر اتفاق السلام بينها وبين الولايات المتحدة الذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية.

كما أعلنت حركة طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة في بداية أيلول/ سبتمبر، ضمت عددا من قيادات الحركة في مخالفة لوعودها التي قطعتها بتشكيل حكومة شاملة.

وأدى عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعية حكومة طالبان إلى انخفاض كبير في المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها الشعب الأفغاني لتبقى حلول الحركة عاجزة أمام حجم المشكلات الاقتصادية التي فاقمها تجميد واشنطن أصول البنك المركزي الأفغاني المقدرة بنحو عشر مليارات دولار، واقتراب فصل الشتاء الذي يتميز ببرودته الشديدة مما ينذر بكارثة كبيرة مقبلة.

المصدر: سبوتنيك