ارتفاع ضغط الدم المقاوم: أسبابه وطرق علاجه

ارتفاع ضغط الدم المقاوم

تسمى هذه المشكلة بارتفاع ضغط الدم المقاوم، أي ضغط الدم الذي يظل أعلى من الهدف المحدد، مثل 140/90 ملم زئبق، على الرغم من تناول ثلاث فئات من أدوية ضغط الدم، بما في ذلك مدر للبول، بأعلى جرعات يمكن تحملها، هذه الحالة هي عامل خطر رئيسي للسكتة الدماغية وأمراض القلب والخرف وغير ذلك، ماذا يمكنك ان تفعل لترويضها؟

1-أعد تقييم جميع الأدوية:

أحضر لطبيبك قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها، أو أحضر كيس يحتوي كل زجاجات الدواء، قم بتضمين الأدوية والفيتامينات والمكملات التي لا تستلزم وصفة طبية، حيث يمكن أن تساعد قائمة أو حقيبة الأدوية طبيبك في تحديد الأدوية أو المكملات الغذائية التي قد ترفع ضغطك.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، كالمسكنات، مثل الإيبوبروفين، موترين أو أدفيل، إلى ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الحال بالنسبة لمزيلات الاحتقان، مثل فينيليفرين الموجود في العديد من أدوية الرشح، وبعض مضادات الاكتئاب والكورتيكوستيرويدات، وعلى سبيل المثال، وكما يقول طبيب القلب في جامعة هارفارد، الدكتور ديباك إل بهات: "الأدوية البديلة أو العلاج الطبيعي لتخفيف آلام التهاب المفاصل يمكن أن تقلل أو تلغي الحاجة إلى مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مما يساعد على خفض ضغط الدم لدى بعض المرضى". 

أو قد يرى الطبيب أن أدويتك يمكن تبسيطها: عدد أقل من الحبوب في المجموع أو عدد أقل من الأقراص التي تحتاج إلى تناولها أكثر من مرة في اليوم.

2- عالج الأسباب الكامنة:

يمكن أن تحافظ الظروف الأساسية أيضاً على ارتفاع ضغط الدم، وتُعتبر السيطرة عليهم أمر ضروري، لكن معرفة ما إذا كان لديك واحد يمكن أن يأخذ عملاً كثيراً وتقييم جسدي شامل. 

على سبيل المثال، قد لا تعرف أن لديك حالة ترفع ضغط الدم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، حيث تشمل علامات انقطاع النفس أثناء النوم الشخير المزمن بصوت عالٍ، ونوبات تتوقف فيها عن التنفس لفترة وجيزة، وربما تلهث للتنفس، والشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار، ويمكن أن توفر دراسة النوم في المختبر أو في المنزل، باستخدام جهاز محمول، إجابات.

ما الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم المقاوم؟

هناك العديد من الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم المقاوم، وهو ارتفاع ضغط الدم الذي لا ينخفض ​​على الرغم من العلاج بالعقاقير المتعددة، وتشمل الأسباب الرئيسية تناول الكثير من الملح، مما قد يجعل أدوية ضغط الدم أقل فعالية، وتفويت الجرعات أو تعديلها بنفسك، وتشمل الأسباب الأخرى: 

-زيادة الوزن

-توقف التنفس أثناء النوم

-استهلاك عالي للكحول

-الألم المزمن

-تصلب الشرايين، والذي يسبب التهاب في جدران الشرايين. 

-تفاعل الأدوية

-نوبات الذعر

-المستويات عالية من هرمون الألدوستيرون، الذي يجعل الجسم يحتفظ بالصوديوم والماء. 

-المشاكل في الكلى

-تناول العرقسوس الأسود، الذي يحتوي على مركب يمكنه زيادة ضغط الدم. 

قم بإجراء تغييرات في نمط الحياة

كما قد تحتاج إلى تكثيف العادات الصحية لتعظيم آثارها، ولذلك ابدأ باتباع نظام غذائي نباتي قليل الملح، واهدف إلى الحصول على أقل من 2400 ملليغرام من الملح يومياً، ويجب أيضاً أن تحصل على سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة، والحد من الكحول، وتجنب التدخين، والحفاظ على وزن صحي، ويقول الدكتور بهات: "في بعض الأحيان، يمكن لفقدان 2 أو 4 كيلو غرامات فقط أن يحدث فرق ملموس في ضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن".

وإذا كنت لا تمارس الرياضة كثيراً، فقد حان الوقت للبدء، حيث تعزز التمارين من صحة القلب والأوعية الدموية بعدة طرق، وتشير تجربة عشوائية صغيرة نُشرت على الإنترنت في 4 آب 2021 بواسطة "جاما" إلى أن التمارين الهوائية قد تكون علاجاً فعالاً آخر لارتفاع ضغط الدم المقاوم.

وفي الدراسة، قام الأشخاص الذين ساروا أو ركبوا الدراجات أو كليهما، لمدة 40 دقيقة، لثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة 12 أسبوع، بتخفيض ضغط الدم لديهم بمقدار سبع نقاط في الرقم العلوي، الانقباضي، لقياس ضغط الدم، وخمس نقاط في الرقم السفلي، الانبساطي، للقياس مقارنة بالأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة.