لقد عانينا جميعاً من ضغوط، بعضها أكثر من البعض الآخر، والشعور بالتوتر ليس أفضل شعور، خاصة عندما يصبح مزمناً، يؤثر الإجهاد على كل شيء بدءاً من الحالة المزاجية ووظيفة المناعة والهضم ووظيفة الدماغ، فالإجهاد هو استجابة جسمك للتغييرات غير الآمنة في بيئتك.
آثار التوتر على الجسم
من الطبيعي أن تشعر بالتوتر، فمع وجود التهديدات الصحية المستمرة المحيطة بالوباء، ارتفعت مشكلات الصحة العقلية بشكل كبير، وكما ذكرنا سابقاً، يشعر الجميع بالتوتر، ولكن لا يتعامل الجميع معه جيداً، ولحسن الحظ، يمكنك إدارة توترك، لذلك لن تشعر أن عالمك ينهار في أي وقت تشعر فيه بالتوتر.
اتصال العقل والجسم
هل شعرت يوماً بغثيان في معدتك عند القلق؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد اختبرت العلاقة بين العقل والجسد، فعواطفك تؤثر على جسدك والعكس صحيح، وإذا كان هناك تنافر في الجسم، فسيكون عقلك أيضاً غير منتظم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر لديك، حيث تؤثر أفكارك على سلوك جسمك، لذا فإن الإيجابية ضرورية، فإذا كنت تتحدث بشكل سلبي، فتذكر أن جسدك يستمع، وفيما يلي بعض الآثار السلبية للتوتر على الجسم والعقل:
1. مشاكل القناة الهضمية:
تتواصل القناة الهضمية والدماغ مع بعضهما البعض باستمرار، وإذا كنت تشعر عادة بالغثيان في معدتك عندما تكون سعيداً أو تشعر وكأنك تعرضت للكمات في القناة الهضمية بعد تلقي أخبار حزينة، فإن ردود الفعل هذه لا تحدث بدون سبب، يمكن أن تكون آلام المعدة بسبب القلق أو التوتر، ولذلك، في المرة القادمة التي تعاني فيها من آلام في المعدة، قد يكون ذلك بسبب الإجهاد.
2. الاكتئاب:
الإجهاد هو آلية للتكيف مع تجارب حياتنا، ولكن إذا كنت تواجه مشكلة في التكيف مع التوتر، فأنت في خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث يقلل التوتر المزمن هرمونات السعادة في عقلك ويضعف مزاجك، ويمكن أن يتصاعد الاكتئاب لاحقاً إلى أعراض مثل فقدان الشهية والأرق والأفكار الانتحارية.
3. ضعف جهاز المناعة:
إذا كنت تريد أن يكون لديك جهاز مناعة قوي، فقم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ونم جيداً، وتناول طعاماً صحياً، وإذا لم يكن جهازك المناعي قوياً، فلن يكون جسمك قادراً على محاربة العدوى بكفاءة، حيث يضعف الإجهاد جهاز المناعة لديك، لذلك يجب عليك في كثير من الأحيان تجنبه قدر الإمكان.