فوسي يحذر من التراخي وسط البيانات التي تفيد بأن أوميكرون يسبب مرضاً أكثر اعتدالاً

فوسي يحذر من التراخي وسط البيانات التي تفيد بأن أوميكرون يسبب مرضاً أكثر اعتدالاً

قال الدكتور أنتوني فوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، أن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن متحور أوميكرون من الفيروس التاجي كان يسبب مرضاً أقل خطورة من سابقاته، لكنه حذر من التراخي، قائلاً أن المتحور ينتشر بسرعة البرق في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يؤدي إلى ارتفاع خطير في حالات دخول المستشفى بين غير الملقحين ويمكن أن تطغى على الأنظمة الصحية في البلاد.



أنتوني فوسي


وفي حديثه في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة أي بي سي يوم الأحد، قال الدكتور فوسي أن البيانات الحديثة الصادرة عن اسكتلندا وإنكلترا وجنوب إفريقيا تملأ الصورة المجزأة لأوميكرون، والتي انتشرت في معظم أنحاء العالم وتجاوزت متحور دلتا، منذ أن تم اكتشافه لأول مرة من قبل العلماء في جنوب إفريقيا.


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتحور أوميكرون


وقال الدكتور فوسي: "على الرغم من أننا سعداء بالأدلة من عدة دول، يبدو أن هناك درجة أقل من الخطورة، ولكن علينا توخي الحذر حتى لا نشعر بالرضا عن ذلك"، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عشرات الملايين من الناس غير المطعمين، و "هؤلاء هم الأكثر عرضة للخطر عندما يكون لديك فيروس فعال بشكل غير عادي في الوصول إلى الناس وإصابتهم كما هو الحال مع أوميكرون".


في الأسبوع الماضي، أفاد علماء في جامعة إدنبرة في اسكتلندا أن الأشخاص المصابين بأوميكرون كانوا أقل عرضة بنسبة 60 في المائة للدخول إلى المستشفى من أولئك المصابين بدلتا، ووجدت دراسة أخرى من جامعة إمبريال لندن أن الأفراد المصابين بأوميكرون تقل احتمالية ذهابهم إلى غرفة الطوارئ بنسبة 15 إلى 20 في المائة مع أعراض حادة و 40 في المائة أقل عرضة للدخول إلى المستشفى.


معدل التطعيم المنخفض بين الأمريكين


وعلى الرغم من هذه البيانات المشجعة، قال الدكتور فوسي أن معدل التطعيم المنخفض، 62 في المائة فقط من الأمريكيين تم تطعيمهم بالكامل، من المرجح أن يخفف من الراحة الناتجة عن ضعف أوميكرون، وقال: "عندما يكون لديك مثل هذا الحجم الكبير من الإصابات الجديدة، فقد يتجاوز الانخفاض الحقيقي في الشدة".


يذكر أنه يتم حالياً إدخال ما يقرب من 71000 أمريكي إلى المستشفى بسبب فيروس كوفيد-19، بزيادة 10 في المائة عن الأسبوع السابق ولكن لا يزال أقل بكثير من الذروة السابقة.



المصدر: نيويورك تايمز