اكتشاف مخلوق بحري عملاق من أنواع الإكثيوصور يفوق حجم الحيتان بكثير

منوعات

اكتشاف مخلوق بحري عملاق من أنواع الإكثيوصور يفوق حجم الحيتان بكثير

27 كانون الأول 2021 19:02

في عصرنا الجيولوجي الحديث ونظامنا الحالي، النيوجين، الحيتان هي أكبر الحيوانات المعروفة على وجه الأرض، لكن النتائج الجديدة التي توصل إليها علماء الأحافير يمكن أن تقلب صورة أكبر مخلوق عاش على الإطلاق رأساً على عقب.



اكتشاف مخلوق بحري عملاق


كشف بحث جديد نشر في مجلة "العلوم" عن مخلوق بحري عملاق من أوائل عصر الديناصورات أن أنواع "الإكثيوصور" تطورت إلى أبعاد هائلة بسرعة كبيرة، أسرع بكثير من ملوك المحيط الحاليين.


وفقاً لآخر دراسة، فإن مثل هذه الإكثيوصورات، وهي مجموعة من الزواحف البحرية على شكل الأسماك والتي عاشت في بحار عصر الديناصورات بتنوع وكميات كبيرة، تطورت إلى أحجام ضخمة في إطار زمني يبلغ 2.5 مليون سنة فقط.


كم من الوقت استغرقت الحيتان حتى تصبح بهذا الحجم؟


من منظور تطوري، وفقاً للبحث، استغرقت الحيتان ما يقرب من 90٪ من تطورها البالغ 55 مليون سنة لتحقيق الأحجام الهائلة التي تطورت الإكثيوصورات إليها في أول 1٪ من تطورها الذي استمر 150 مليون سنة.


وجاء في مقدمة الدراسة: "نصف الإكثيوصور بجمجمة طولها مترين من "فوسيل هيل فونا" كنوع جديد من "سيمبوسبونديلس"، وفي الوقت الحاضر، هذا هو أكبر رباعي الأرجل معروف في عصره، على الأرض أو في البحر، وهو الأول في سلسلة من عمالقة المحيط".


أيهما أكبر الإكثيوصورات ام الحيتان؟


ووفقاً لـ آرس شميتز، الأستاذ المشارك في علم الأحياء في كلية سكريبس في كليرمونت، كاليفورنيا، الذي نُقل عنه قوله عن الاكتشاف، فقد وجد الباحثون أن "الإكثيوصورات أصبحت عملاقة أسرع بكثير من الحيتان، في وقت كان فيه العالم يتعافى من الانقراض المدمر، في نهاية العصر البرمي".


وقال: "إنها بصيص أمل جميل وعلامة على صمود الحياة، إذا كانت الظروف البيئية مناسبة، يمكن أن يحدث التطور بسرعة كبيرة، ويمكن للحياة أن تستعيد عافيتها".


اكتشاف أحافير الإكثيوصورات 


تم اكتشاف أحافير الإكثيوصورات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في جبال أوغوستا في شمال شرق ولاية نيفادا في عام 1998 من قبل الباحثين.


وخلال حقبة العصر الترياسي، عاشت هذه الزواحف البحرية كبيرة الفك قبل 247 مليون سنة، ووفقاً للباحثين، فإن مظهرها غريب جداً من منظورنا، ويشبه إلى حد كبير تنين البحر.


وأضاف شميتز: "كانت هناك فقرات قليلة فقط تخرج من الصخرة، لكن كان من الواضح أن الحيوان كان كبيراً".


هذا وتمكن فريق البحث من التنقيب الكامل عن الحفريات القيمة فقط بحلول عام 2015، وما تبقى من عملاق البحر شمل جمجمة وكتف وملحق يشبه الزعنفة، تم نقلها جميعاً بعناية إلى متحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس، حيث حيث تمت معالجتها ودراستها.



المصدر: سبوتنيك إنترناشونال