اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن طلب روسيا ضمانات أمنية وإنهاء توسع الناتو شرقا هي شروط غير مقبولة على الإطلاق، مشيرا إلى أن المنتصرون فقط من يملون شروطهم.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح بوريل في مقابلة صحفية بأن طلب روسيا عدم توسع حلف الناتو شرقا، هو طلب مرفوض.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن "موسكو قدمت طلباتها بطريقة مكتوبة ورقيا للمرة الأولى"، وهو ما لم يحدث من قبل.
وأضاف بأن "المطالبة بضمانات أمنية وإنهاء توسع الاتحاد الأوروبي والناتو شرقا هي أجندة روسية بحتة بشروط غير مقبولة على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا".
وتابع "المنتصرون فقط هم من يفعلون ذلك ويملون شروطهم".
ولفت بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي غير موافق على كثير من الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية الروسية، وكذلك بشأن بعض الأحداث التي تعتبرها موسكو شؤونا داخلية".
ويذكر أن روسيا قد أكدت بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها.
وطالبت روسيا حلف الناتو بتقديم ضمانات بعدم قيامه بالتوسع شرقا باتجاه روسيا وعدم ضم أوكرانيا إليه الأمر الذي قوبل برفض الحلف الذي اعتبر أن إرادة أوكرانيا يجب أن تحترم.
وكانت روسيا قد كشفت عن مضمون الوثيقة التي قدمتها للولايات المتحدة والتي تتضمن مقترحات الضمانات الأمنية المتمثلة في تأكيدها على رفض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو وعدم إقامة قواعد عسكرية أمريكية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، إضافة إلى ضرورة إعادة البنى التحتية العسكرية للناتو إلى حدود عام سبعة وتسعين وامتناع كل من موسكو وواشنطن عن نشر الأسلحة النووية والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى خارج أراضيهما.
المصدر: سبوتنيك