دراسة جديدة تُظهر كيف يبدأ سرطان المبيض لدى النساء المعرضات لمخاطر عالية

علوم

دراسة جديدة تُظهر كيف يبدأ سرطان المبيض لدى النساء المعرضات لمخاطر عالية

29 كانون الأول 2021 18:37

كشف علماء الخلايا الجذعية عن أصول سرطان المبيض الشائع عن طريق نمذجة أنسجة قناة فالوب، مما يسمح لهم بتحديد كيف تضع الطفرة الجينية النساء في خطر كبير للإصابة بهذا السرطان، والأنسجة التي تم إنشاؤها، والمعروفة باسم العضيات، لديها القدرة على التنبؤ بالأفراد الذين سيصابون بسرطان المبيض قبل سنوات أو حتى عقود، مما يسمح باستراتيجيات الكشف والوقاية المبكر.



سرطان المبيض


يُعد سرطان المبيض السبب الرئيسي لوفيات سرطان الجهاز التناسلي النسائي في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأعراض غالباً ما تكون خفية ومعظم الأورام تستعصي على الكشف حتى تكون في مراحل متقدمة ومنتشرة بعد المبايض، في حين أن خطر الإصابة بسرطان المبيض على مدى الحياة أقل من 2٪ بالنسبة لعامة الناس، فإن الخطر المقدر للنساء اللاتي يحملن طفرة في ما يسمى جين BRCA-1 يتراوح بين 35٪ و 70٪ ، وفقًا لمجلة السرطان الأمريكية.


وفي مواجهة مثل هذه الاحتمالات الحادة، تختار بعض النساء المصابات بطفرات BRCA-1 إزالة أثداءهن أو مبيضهن وقناتي فالوب جراحياً على الرغم من أنهن قد لا يصبن أبداً بسرطانات في هذه الأنسجة، ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت اليوم في مجلة "تقارير الخلايا"، الأطباء على تحديد أي من هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض في المستقبل، وأيها ليس كذلك، واتباع طرق جديدة لمنع العملية أو علاج السرطان.


وأوضح الدكتور كلايف سفندسن، المدير التنفيذي لمعهد الطب التجديدي لمجلس محافظي سيدارز سينا: "لقد أنشأنا هذه الأعضاء العضوية في فالوب باستخدام خلايا من نساء مصابات بطفرات BRCA-1 ومصابات بسرطان المبيض، وتدعم بياناتنا الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن السرطان في المبيض يبدأ لدى هؤلاء المرضى في الواقع بآفات سرطانية في بطانات قناة فالوب، وإذا تمكنا من اكتشاف هذه التشوهات في البداية، فقد نتمكن من إيقاف دائرة سرطان المبيض".


الخلايا الجذعية


وللقيام باكتشافاتهم، قام فريق البحث بتوليد خلايا جذعية مستحثة IPSCs، والتي يمكن أن تنتج أي نوع من الخلايا، حيث بدأوا بعينات الدم المأخوذة من مجموعتين من النساء: مرضى سرطان المبيض الشابات الذين لديهم طفرة BRCA-1 ومجموعة مراقبة من النساء الأصحاء، ثم استخدم الباحثون خلايا iPSCs لإنتاج عضويات لنمذجة بطانة قناتي فالوب وقارنوا العضيات في المجموعتين.


النساء المصابات بسرطان المبيض 


وقال نور يوسر، عالم المشروع في مختبر سفندسن والمؤلف الأول للدراسة: "لقد فوجئنا بالعثور على العديد من الأمراض الخلوية المتوافقة مع تطور السرطان فقط في العضيات من مرضى BRCA-1، إن العضويات المستمدة من النساء المصابات بسرطان المبيض الأكثر عدوانية أظهرت أمراضاً أشد".


وإلى جانب إظهار كيف يتم "زرع" سرطان المبيض في قناة فالوب للنساء المصابات بالطفرة BRCA-1، يمكن استخدام التكنولوجيا العضوية لتحديد ما إذا كان الدواء قد يعمل ضد المرض لدى الفرد، وبحسب سفندسن، يحمل كل عضوي جينات الشخص الذي قدم عينة الدم، مما يجعلها "توأماً" من بطانات قناة فالوب الخاصة بذلك الشخص، ويمكن اختبار العديد من الأدوية على العضيات دون تعريض المريض لها.


وقال جيفري غولدن، دكتوراه في الطب، نائب عميد الأبحاث والتعليم العالي ومدير بيرنز آند معهد ألين للأبحاث: "البناء على هذه النتائج قد يسمح لنا يوماً ما بتوفير الكشف المبكر المنقذ للحياة عن سرطان المبيض لدى النساء اللاتي يحملن طفرة BRCA-1 وإنشاء استراتيجيات وقاية فعالة وشخصية، وإذا لزم الأمر، استراتيجيات علاجية".



المصدر: Eurek Alert