رأت بكين وموسكو أن التعهد الذي وقعتاه اليوم الاثنين مع باقي الدول النووية لمنع انتشار الأسلحة النووية سيعزز "الثقة المتبادلة" بين القوى العالمية ويحدّ من خطر اندلاع حرب نووية، وسيساعد في خفض مستوى التوتر الدولي وكبح سباق التسلح.
ووفقاً لوكالة "شينخوا" الصينية، اعتبر نائب وزير الخارجية ما تشاوتشو أن "البيان المشترك الصادر عن زعماء الدول النووية الخمس سيساعد في تعزيز الثقة واستبدال التنافس بين القوى الكبرى بالتنسيق والتعاون".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "نأمل في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي، أن تساعد الموافقة على مثل هذا البيان السياسي الصادر عن قادة القوى النووية على خفض مستوى التوتر الدولي وكبح سباق التسلح، والمساعدة في بناء الثقة وإرساء أسس المستقبل.. وكذلك اتخاذ التدابير للحد من مخاطر الأسلحة الهجومية والدفاعية".
وأوضحت زاخاروفا أن بيان "القوى النووية الخمسة" أعد بمبادرة روسية، مضيفة: "نرحب بالبيان المشترك للقوى النووية الخمس بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباق التسلح، الذي نُشر اليوم في 3 كانون الثاني/يناير 2022.. الجانب الروسي روج باستمرار لفكرة تأكيد هذا المبدأ من قبل جميع الدول الخمس النووية".
وتابعت: "أعدت هذه الوثيقة بمبادرتنا وبمشاركة أكثر نشاطاً من الممثلين الروس. وكان من المفترض نشرها على الملأ بالتزامن مع بداية المؤتمر العاشر بخصوص عدم انتشار الأسلحة النووية. وكان من المفترض افتتاحه في نيويورك في 4 كانون الثاني/يناير لكنها تأجلت بسبب تدهور الوضع الوبائي في الولايات المتحدة".
وقالت زاخاروفا: "نظراً لأهمية البيان المشترك، قررت القوى النووية عدم تأجيل نشره"، لافتة إلى أن الوثيقة تكمل وتطور البيانات الثنائية التي تم تبنيها سابقاً على أعلى مستوى مع الولايات المتحدة والصين.
وشددت على أن البيان "يعكس الفكرة المهمة في نظرنا، وهي عدم جواز شن أي حرب بين الدول النووية، سواء بالأسلحة النووية أم باستخدام الأسلحة التقليدية. كما أنه يعيد التأكيد على الالتزامات التي سبق أن قبلتها الدول الخمس بعدم توجيه الأسلحة النووية ضد بعضها البعض أو على دول ثالثة. كما أكدت الصيغة مبدأ إجراء حوار بين البلدان على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف بمصالح ومخاوف بعضنا البعض في مجال الأمن".
النهضة نيوز - وكالات