وفقاً لدراسة جديدة، يعتقد العلماء أن أكبر الحيوانات على الإطلاق كانت تعيش في البحر، وفي الواقع، قادهم اكتشاف جديد للاعتقاد بأن أكبر حيوان كان حيواناً مفترساً من العصر الترياسي يعيش في البحر.
حيوان بحري ينافس الحيتان
بناءً على الاكتشاف الجديد، يعتقد الباحثون أن أحفورة عمرها 244 مليون عام كانت ستنافس الحيتان الحالية، وكان الحيوان المعني، وهو الإكثيوصور، موجوداً على الأكثر بعد 8 ملايين سنة من ظهور الإكثيوصورات الأولى، ونظراً لحجمها الهائل مقارنة بالإكثيوصورات الأخرى، يعتقد العلماء أن تطورها قد تم تعجيله بطريقة ما.
الإكثيوصور
تركز الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة العلوم في 24 كانون الأول، بشكل كبير على اكتشاف الأحفورة، كما يركز على كيفية نمو المخلوق الذي ترك الأحفورة وراءه بنفس حجم نموه، وبناءً على الاكتشاف، يعتقد العلماء أن الإكثيوصور الذي عثروا عليه كان له جمجمة طولها مترين، ويعتقدون أيضاً أنه كان نوعاً جديداً تمامًا من سيمبوسبونديلس.
يقول الباحثون أن هذا هو أكبر رباعي الأرجل معروف في العصر الترياسي، على اليابسة أو في البحر، كما أنها الأولى في سلسلة من عمالقة المحيطات الهائلة التي ستستمر في حكم البحر، ويعتقدون أيضاً أن المخلوق كان قادراً على النمو إلى الحجم الذي كان عليه بالسرعة التي فعلها من خلال تناول أشباه الأمونويد، وهذه الفريسة صغيرة، لكنها وفيرة، وكانت ستساعد الإكثيوصور على النمو بشكل أسرع، وبسبب الفترة الزمنية، يشعر العلماء أن الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي ساعد في توفير مثل هذا المصدر الوفير من الأمونويد.
أدت الاكتشافات التي توصلوا إليها أيضاً إلى اعتقاد العلماء أن هذا المفترس في العصر الترياسي قد تطور في وقت أبكر بكثير من الحيتان، وهو الحيوان الذي يعتبره العلماء حالياً أكبر الحيوانات على وجه الأرض.
الغوص أعمق
لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن تطور الحيوانات البحرية، وقد يكون العلماء قادرين على تعلم المزيد من اكتشاف هذا الإكثيوصور الجديد، وعلى وجه التحديد، قد يتعلمون المزيد عن المسار التطوري الذي اتبعته الحياة البحرية، لقد عاش هذا الحيوان المفترس من العصر الترياسي منذ ملايين السنين، ومع ذلك، قد تكون الأحفورة باباً جديداً لتحقيق المعرفة التي لم نتمكن من تحقيقها من قبل، وقد لا يكون الحيوان الوحيد الموجود هناك.
يذكر أنه في ملخص الدراسة ونتائجها، لاحظ الباحثون أن البيئة في ذلك الوقت ربما دعمت كائنات متعددة بنفس الحجم، وبالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن تساعد وفرة الأمونويد في تغذية هذا النمو الكبير للإكثيوصور بعد وقت قصير من نشأته.