تقترح مراجعة جديدة أن الدردشة مع طبيبك عبر الفيديو حول مشاكلك الصحية تعمل تماماً مثل زيارة العيادة شخصياً، على الأقل عندما يتعلق الأمر بإدارة الأمراض المزمنة.
مرضى السكري والجهاز التنفسي
أفاد باحثون مؤخراً في دورية حوليات الطب الداخلي أن استبدال الزيارات المكتبية بفحوصات بالفيديو كان له نفس الفعالية بالنسبة للمرضى الذين يعالجون من حالات مثل السكري وأمراض الجهاز التنفسي والألم المزمن ومشاكل القلب والاضطرابات العصبية.
وقال الباحث الرئيسي، جوردان ألبريتون، محلل الصحة العامة أنه على الرغم من هذه النتائج، يؤكد الخبراء أن الفحوصات الجسدية الشخصية تظل ضرورية للحصول على رعاية صحية جيدة، خاصة للمرضى الجدد الذين أصيبوا بالمرض للتو.
دراسة: استبدال الزيارات المكتبية بفحوصات بالفيديو كان له نفس الفعالية بالنسبة لمرضى السكري والجهاز التنفسي
التطبيب عن بعد بالفيديو
وقال الدكتور لين هوروفيتس، طبيب الداخلية وطبيب الرئة في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: "التطبيب عن بعد هو شكل محدود للغاية لتقييم المريض بشكل كامل".
وتابع: "بالتأكيد، إذا كانت زيارة متابعة، فلنفترض أنك تتابع مريض السكري ويمكنهم أخذ سكر الدم لديهم من قبل مشرفين جيدين، ويمكنك إدارة الأمور وإجراء التعديلات، لكن لا أستطيع أن أتخيل رعاية مريض تقريباً كزيارة أولى وإبقاء هذا المريض كطبيب داخلي دون فحص كامل شخصياً".
جائحة كوفيد -19
وأوضح الباحثون في ملاحظات أساسية أن جائحة كوفيد -19 أدى إلى زيادة كبيرة في استخدام مؤتمرات الفيديو عن بعد في الرعاية الصحية، حيث وجد استطلاع عام 2020 أن 22٪ من المرضى و 4 من 5 أطباء أفادوا بأنهم شاركوا في اختبار صحي بالفيديو، وهو ثلاثة أضعاف معدل العام السابق.
في هذه الدراسة، حلل ألبريتون وزملاؤه 20 تجربة سريرية أجريت بين عامي 2013 و 2021 واختبرت قدرة التطبيب عن بعد على استبدال أو تحسين الرعاية المعتادة التي سيتلقاها المريض من خلال زيارات العيادة.
ووجدت التجارب أن التطبيب عن بعد بالفيديو يقدم بشكل عام رعاية جيدة مثل الرعاية الشخصية، وكان في بعض الأحيان أفضل.
لكن الباحثين لاحظوا أن التجارب السريرية المشمولة في الدراسة لم تقيم فعالية التطبيب عن بعد في تشخيص الأمراض الجديدة أو توفير الرعاية الوقائية.