أخبار لبنان

وئام وهاب: لا انفراجات دون عودة السين – سين على مستوى المنطقة

4 كانون الثاني 2022 21:39

قال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب خلال مقابلة: إن "هناك فريقاً موجوداً في السلطة منقطع عن مشاكل الناس التي هي في مكان وهم في مكان آخر"، لافتاً إلى أن "الجدل السياسي الدائر اليوم لا يعني الناس ولا يحظى باهتمامهم، ونحن منذ العام 2011 دخلنا في مكان على مستوى كل المنطقة: فُتحت الحرب في سوريا ثم بعد سنوات فُتحت الحرب في اليمن وبتقديري هناك ترابط في الملفات".

وأكد وهاب أن "لا انفراجات في المنطقة دون عودة السين –سين على مستوى المنطقة، وعودتها يمكن أن تنعكس إيجاباً على لبنان، والوضع في المشرق العربي لن يستقيم دون عودة السين – السين، والفترة الذهبية التي عاشها لبنان كانت في فترة السين –سين حتى مالياً حيث دخل 6 مليار دولار إلى البلد".

وأضاف: "هناك اتصالات على المستوى الأمني بين كافة الأطراف وأتمنى أن تنجح وتأخذ شكل الاتصالات الإماراتية – السورية والمصرية السورية والأردنية السورية وإذا أخذت هذا الشكل نحن ذاهبون إلى انفراج رغم كل ما يحصل".

ورأى أنّ "الانتخابات غير مضمونة بنسبة 50% والأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات حتى الأمنية"، مشيراً إلى أنه سيترشح في الشوف ولن يتحالف مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط".

وقال وهاب حول الاستحقاق النيابي إن "طبيعة الانتخابات في لبنان تكمن في مَن يقف مع الناس أكثر، وفي السياسة سأكون قريباً من الوزير إرسلان وفي الشأن الدرزي لن أكون بعيداً عن جنبلاط لأن هناك اتفاق في المحافظة على الجبل ومساعدة أبناء الجبل وهو موضوع مختلف عن أي استحقاقات والاتفاق مازال صامداً طالما وضعنا الخلافات السياسية جانباً ولا يمكن الاختلاف على القضايا الأخرى، وأسعى إلى صيانته دائماً وقريباً سيكون هناك خطوات جديدة على صعيد إكمال المصالحات وإنهاء ذيول حادثة قبرشمون والشويفات ويتم إجراء ترتيبات معينة لإنهاء مشكلة هاتين الحادثتين الأليمتين".

وأكّد أنه "من سابع المستحيلات أن أكون على لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي لأنني في تيار سياسي مغاير تماماً ولكن بما يعني الشأن الطائفي والتعايش الدرزي المسيحي في الجبل نحن متفقون مع الحزب التقدمي الاشتراكي ولكن لدي ملاحظاتي وهم أيضاً والموضوع أيضاً لا يرد في الخيال".

وتخوّف وهاب من "إجراء الانتخابات في موعدها لافتاً إلى أن نسبة حصولها بالنسبة لي ما زالت 50 % لأن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات قبل الانتخابات خاصة مع تقدم الاتفاق الإيراني الأمريكي حيث يجب أن نخاف أكثر لأنه إذا اتفقوا يتفقون على حساب الصغار وإذا لم يتفقوا يبدؤون من الصغار، ولن أترشح عن بيروت وأفضل أن أكون غير مرشح في الجبل وبين ناسي على أن أكون مرشحاً لرئيس مجلس نواب في بيروت، ولا عتب لدي على حزب الله لأن الأخير لديه مواقفه تجاه حلفائه وكان لديه موقف مشرف لا يقارن بشيء في حادثة الجاهلية ويمثل كرامة الجبل".

وتحدث عن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فقال: أعتبر أن "خطأ عون في عهده هو فهمه الخاطئ لصلاحياته التي حددها الطائف، وصراعه مع برّي لم يسمح له بتغيير قاضٍ".

وأكّد وهاب على أن "علاقتي مع الرئيس عون جيدة ولكن شباب التيار "كبروا حجرهم"، لافتاً إلى أن "هناك مشكلة عند الموارنة يجب معالجتها"، ومضيفاً "الرئيس عون كان صانع الرؤساء في الرابية ولكنه اليوم لا يملك أي عدة للمواجهة، معلناً أنه "تمّ تدمير الرئيس عون لأنه دخل إلى معركة غير محسوبة مع قوى "مشرشة" في البلد وهو حتى اليوم لم يستطع تغيير قاضٍ، معتبراً أن "خطأ الرئيس عون أنه لا يدرك صلاحيات رئيس الجمهورية لأن "الطائف انتزع أنياب رئاسة الجمهورية، ولا تمديد للرئيس عون واقترحت أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في شهر نيسان على أن يستمر الرئيس عون حتى نهاية العهد وهو ما حصل في عهد الرئيس سليمان فرنجية".

ورأى وهاب أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خسر الانتخابات الرئاسية منذ اليوم، وفي الانتخابات المقبلة سيحصل على حاصل في دائرته في حال ترشّح، ولكن لا نعلم كون هذا الحاصل سيكون له أم لمرشّح ثانٍ"، كاشفاً عن حل قريب سيبدأ في الأسابيع المقبلة لمشكلتي قبرشمون والشويفات.

وأضاف: ""حذرت من الانهيار ونحن اليوم نندب على رأس الميت والجميع شارك في موت لبنان معتبراً أنه بعودة السين – السين جميع القوى ستتحول إلى قوى طبيعية".

ودعا الأوروبيين إلى استلام إدارة كافة المرافق في لبنان لأننا فشلنا في إدارتها، معلناً أنه "ضد اللامركزية لأننا في دولة ضعيفة، وشدد على أن "قوى الأمر الواقع الموجودة في السلطة أقوياء"، متسائلاً "مَن وصل له حقه في انفجار بيروت؟".

وحول الخلاف مع الرئيس برّي، أجاب وهاب: "هناك احترام أكنّه للرئيس برّي وهو ملك السياسة اللبنانية اليوم ولكن هناك تصرفات معينة في بعض الوزارات أساءت لهذا النهج وما حصل في لبنان الكل يتحمل مسؤوليته"، مضيفاً "لا يمكن أن تكون شاهد زور من أجل العلاقات العامة أو من أجل علاقات المحبة الشخصية، فأموال الناس ذهبت، متسائلاً هل هناك دولة تسرق أموال شعبها وتطلق النار على نفسها بهذه الطريقة؟ لذلك الجميع يتحمل مسؤولية ما جرى، لافتاً إلى أن "الثورة غيّرت البلد رغم أنها فشلت في تحقيق هدفها ومشروعها"، لافتاً إلى أنه "ضد قوى السلطة وأنتقد كل قوى السلطة ولكن مع الدولة وأنا مع تدمير الطاقم الحاكم وليس مع تدمير السلطة".

وفي العلاقة مع سوريا، أوضح وهاب "حزب الله" قاتل في سوريا وقدم الشهداء ولا أحد يضاهيه في العلاقة مع سوريا.

وأعلن أن "لا اجتماع للحكومة في القريب"، وأن "الإعلام يظلم باسيل وهناك حملة عليه، متسائلاً "لماذا 14 و8 آذار يجمعون على كره جبران؟ فباسيل خسر المعركة الرئاسية وتراجع انتخابياً، معتبراً أن "راحة الموارنة هي إما بنزع قيادة الجيش منهم وإما رئاسة الجمهورية، موضحاً أن "محنة الموارنة رئاسة الجمهورية التي ستخسّر الموارنة أكثر فأكثر وقيادة الجيش أهم ورئاسة مصرف لبنان أهم"، معتبراً أن "سمير جعجع استفاد مسيحياً من خلال الهجوم عليه".

وحول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة رأى وهاب أن "التجار هم مَن يتحكمون بالدولار والمصارف مستفيدة من ذلك كما أن الجميع مستفيد من ارتفاع سعر الدولار إلا القطاع العام والموظفين".

موقع النشرة