وزارة الدفاع البريطانية تؤكد اصطدام غواصة روسية مع سفينة حربية بريطانية شمال المحيط الأطلسي

ولفتت الوكالة إلى أن أنباء "الاصطدام" تأتي وسط مزاعم مستمرة من قبل وسائل الإعلام الغربية والمسؤولين بأن روسيا تستعد "لغزو" أوكرانيا، وهي مزاعم ترفضها موسكو باعتبارها لا أساس لها من الصحة.

ووفق سبوتنيك، فقد قال متحدث رسمي أنه "في أواخر عام 2020، تتبعت فرقاطة بريطانية من النوع 23، غواصة روسية"، مضيفاً أن "البحرية الملكية تتعقب بانتظام السفن والغواصات الأجنبية من أجل ضمان الدفاع عن المملكة المتحدة".

فقد أصدرت وزارة الدفاع تعليقاً على الحادث بعد ظهور مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر اللحظة، وقد التقطته الكاميرا من قبل طاقم القناة الخامسة التلفزيونية الذين كانوا يصورون برنامج "السفن الحربية: الحياة في البحر"، الذي يبث مساء الإثنين.

وفي مقطع الفيديو الذي التقط لحظة الارتطام، الذي يُعتقد أنه أول اصطدام بين سفينتين روسية وبريطانية منذ الحرب الباردة، سُمع أحد أفراد طاقم الفرقاطة البريطانية وهو يصرخ "ما الذي حدث للتو؟"

وأظهرت اللقطات أيضاً قائد السفينة الحربية البريطانية، توم هوبز، قائلاً إن سفينته كانت "قريبة جداً من الغواصة" وأنه "لو كانت على السطح لكنا بالتأكيد استطعنا أن نرى الوجوه".

ونقلت صحيفة ذا صن عن مصدر في البحرية الملكية لم تذكر اسمه قوله إن "جهاز السونار الخاص بالغواصة الروسية كان ملتوياً بشكل سيئ وغير صالح للاستخدام" نتيجة للحادث.

ووصف المصدر الاصطدام بأن "فرصة حدوثه هو مليون إلى واحد"، والتي زعموا أنها لا بد أنها كانت حادثاً ورد أنه وقع على بعد 321 كيلومتر شمال اسكتلندا.

وفي العام الماضي، حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، من أن الغواصات الروسية "تبحر عبر الساحل البريطاني بأكمله"، وهو الادعاء الذي سبقه نائب قائد الأسطول الأمريكي الثاني الأدميرال أندرو لويس أكد في عام 2020 أن البحرية الأمريكية لم تعد تشعر بأنها وحيدة في المحيط الأطلسي.

وقال لويس في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: "إننا نشهد عدداً متزايداً من الغواصات الروسية المنتشرة في المحيط الأطلسي، وهذه الغواصات أكثر قدرة من أي وقت مضى، حيث تنتشر لفترات زمنية أطول وبأنظمة أسلحة أكثر فتكاً".

وأشارت الوكالة إلى أن حادثة "الاصطدام" تأتي وسط توترات مستمرة بين روسيا والغرب الذي يتهم موسكو بالتحضير "لغزو" أوكرانيا، وينفي الكرملين الاتهامات ويصفها بأنها لا أساس لها، مشيراً إلى زيادة النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود روسيا.