أفادت وكالة سبوتنيك إنترناشونال، بأن الأدميرال السير توني راداكين، رئيس أركان الدفاع البريطاني الجديد، حذر من أن أي محاولة من قبل روسيا لتعطيل كابلات الاتصالات المهمة تحت الماء يمكن أن تعتبر عملاً من أعمال الحرب.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا التحذير يأتي قبل اجتماع مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي القادم، والذي سيتناول اقتراح موسكو بشأن الضمانات الأمنية التي تم طرحها الشهر الماضي وسط مزاعم وسائل الإعلام الغربية والمسؤولين حول غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وبينت الوكالة بأن قائد القوات المسلحة البريطانية قد أعرب في حديثه مع صحيفة التايمز، عن قلقه إزاء ما وصفه بأنه "زيادة هائلة في نشاط الغواصات الروسية والنشاط تحت الماء على مدار العشرين عاماً الماضية"، وهو الأمر الذي قال راداكين أنه يمكن أن "يعرض العالم للخطر".
كما شدد على أهمية تطوير بريطانيا "صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت" لتنافس روسيا، ووفقاً للأدميرال: "نحن، المملكة المتحدة، لا نمتلكهم، ويجب علينا ذلك".
وبشكل منفصل، أكد أن هناك توترات "مقلقة للغاية" على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً أنه أعطى الوزراء "خيارات عسكرية" في حالة "غزو" موسكو للبلاد.
وأوضحت الوكالة بأن هذه الادعاءات جاءت في أعقاب إعلان وزارة الدفاع البريطانية أنه في أواخر عام 2020، حصل اصطدام بين الغواصة الروسية "كيلر هنتر" والسفينة البريطانية التي كانت تتبعها، وهي فرقاطة من النوع 23.
وفي مقطع فيديو التقط لحظة الارتطام، الذي يُعتقد أنه أول اصطدام بين السفن الروسية والبريطانية منذ الحرب الباردة، سُمع أحد أفراد طاقم السفينة البريطانية وهو يصرخ "ما الذي حدث للتو؟"
كما أشارت إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تستعد فيه روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمناقشة مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية خلال الاجتماعات الوزارية المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
وذكرت بأنه من المقرر إجراء مفاوضات في هذا الصدد بين موسكو وواشنطن في 10 كانون الثاني، يليها اجتماع بين روسيا والناتو لمناقشة المسألة في 12 كانون الثاني، ثم قمة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اليوم التالي.
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال