أطلقت الأمم المتحدة اليوم السبت بشكل رسمي، مشاورات أولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد قالت الأمم المتحدة في بيان لها اليوم: "يطلق الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس السيد فولكر بيرتس، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية".
وأضاف البيان: "تتولى الأمم المتحدة تيسيرها تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام".
ووفق الموقع فقد أعرب بيرتس من جهته عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحققت منذ قيام الثورة في السودان.
وأشار الموقع إلى أن بعثة يونيتامس تم إنشاؤها بموجب قرار مجلس الأمن 2524، استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020، لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
ويذكر أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد أعلن في الثاني من الشهر الجاري استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن حل الأزمة في السودان يتطلب جلوس الجميع على طاولة المفاوضات، ومحذرا في الوقت ذاته من خطر يهدد بقاء السودان.
وجاءت استقالة حمدوك على خلفية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تشرين الثاني الماضي.
ومن جهته أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق أهمية تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيون في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.
المصدر: روسيا اليوم