دراسة: رذاذ الأنف يحمي من جميع متحورات كوفيد-19

علوم

دراسة: رذاذ الأنف يحمي من جميع متحورات كوفيد-19

15 كانون الثاني 2022 19:37

يمكن أن يحمي رذاذ الأنف التجريبي الذي تم تطويره في فنلندا الناس من عدوى كوفيد-19 لمدة تصل إلى 8 ساعات، حيث طور باحثون من جامعة هلسنكي علاجاً جديداً نجح في منع العدوى بالفيروس أثناء الدراسات المختبرية على الحيوانات، وكانت الفئران التي تم استخدامها في الدراسة أقل عرضة للإصابة بضائقة تنفسية علوية بعد ملامسة الفيروس عند رش الرذاذ.

رذاذ الأنف يحمي من متحورات كورونا

وقال أحد مؤلفي الدراسة، كايل ساكسيلا: "هذه التكنولوجيا رخيصة وقابلة للتصنيع بشكل كبير، ويعمل المانع بشكل جيد ضد جميع المتغيرات". يتعرف الرذاذ على البروتين الشائك للفيروس التاجي ويرتبط به مما يثبط وظيفته مؤقتاً، وتم تطويره في الأصل للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض خطيرة بسبب فيروس كوفيد-19، ويحتوي رذاذ الأنف على بروتين شبيه بالأجسام المضادة ويقول الباحثون أن جرعة صغيرة تمنع الخلايا من الإصابة حتى من نوع أوميكرون من سارس-كوفيد-2، الفيروس المسؤول عن عدوى كوفيد-19.

يستخدم الرذاذ تقنية مبتكرة تسمى TriSb92، وهو جزيء طوره الباحثون يحمي من عدوى فيروس كورونا لمدة 8 ساعات على الأقل، حتى في المواقف شديدة الخطورة، وعلى عكس اللقاحات، يبدأ TriSb92 بالعمل فوراً بعد إعطائه، وأوضحت آنا ماكيلا، المؤلفة الأولى للدراسة، أنها تستهدف موقعاً محدداً على بروتين الفيروس التاجي المشترك بين جميع المتحورات.

رذاذ الأنف قد يشكل قناع بيولوجي

وقالت: "بعبارة أخرى، يمكننا أن نفترض بثقة أن المتحورات المستقبلية من سارس-كوفيد-2 وربما حتى فيروسات كورونا الجديدة تماماً التي قد تهدد بالتسبب في أوبئة أخرى"، ويحتمل أن يوفر المنتج "قناع بيولوجي" للحماية من عدوى فيروس كورونا عند رشه على الأغشية المخاطية.

لم تتم مراجعة دراسة جامعة هلسنكي من قبل العلماء، ويجب اختبار الرذاذ المثبط للأنف على البشر، كما يقول الخبراء، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يصبح علاجاً معتمداً لفيروس كوفيد-19.

وقال ساكسيلا أن الرش لم يتم تطويره ليحل محل اللقاحات أو العلاجات الأخرى لفيروس كوفيد-19، وفقاً للصحيفة.

وقالت: "أن استخدامه الوقائي يهدف إلى الحماية من عدوى سارس-كوفيد-2، ومع ذلك، فهو ليس لقاحاً، ولا يُقصد به أن يكون بديلاً للقاحات، ولكنه بالأحرى لاستكمال التطعيم لتوفير حماية إضافية".

ومع ذلك، نظراً للوضع الحالي حيث يبدو أن متحور أوميكرون قادر على التهرب من حماية اللقاح، فقد يكون رذاذ الأنف إضافة علاجية حاسمة لأولئك الذين يعانون من نقص المناعة أو المعرضين لخطر أكبر للإصابة بمرض شديد.



المصدر: موقع نيوز ماكس