أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن روسيا تريد ردا مباشرا على مقترحات الضمانات الأمنية، بسبب مستوى التوتر الشديد للغاية على الحدود مع أوكرانيا.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح بيسكوف في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، بأن مستوى التوتر على الحدود مع أوكرانيا مرتفع للغاية، ولذلك "روسيا تريد الحصول على رد مباشر على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية".
وأضاف بيسكوف: "لدينا توتر شديد للغاية على الحدود، هناك الكثير من التوتر في هذا الجزء من أوروبا". مشيرا إلى إن مثل هذا الوضع "خطير جدا على القارة"، ولهذا السبب بالذات تنتظر روسيا ردا مباشرا على مخاوفها.
كما شدد المتحدث باسم الكرملين على أن موسكو تريد "إجابة محددة للغاية على مقترحاتها المحددة للغاية".
وردا على سؤال حول خطط روسيا المزعومة للتصعيد في أوكرانيا، لفت بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة، لم تقدم أي دليل على مثل هذه الاتهامات، وقال: "ما زلنا ننتظر الأدلة والإثباتات".
وعلق بيسكوف على التقارير التي تتهم روسيا بالقول: "نحن نعيش في عالم يعج بالاتهامات الكاذبة والأخبار المزيفة، في عالم الدجل، وسنبقى نفترض أنها أخبار كاذبة، ما لم يتم إثبات ذلك بطريقة ما".
ويذكر أن أولى جولات المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية بدأت في العاشر من الشهر الجاري، كما عقد في 12 الشهر الجاري أيضا، اجتماع مجلس روسيا الناتو، وسط أجواء مشحونة ومواقف متصلبة رفعت بوادر حدوث تصعيد خطير جراء التباين الكبير في المواقف بين روسيا والدول الغربية.
مع الإشارة إلى أن روسيا قد أكدت بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها.
وكان التوتر قد تصاعد بين روسيا وحلف الناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية حيث اتهم الحلف روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعداد لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.
وطالبت روسيا حلف الناتو بتقديم ضمانات بعدم قيامه بالتوسع شرقا باتجاه روسيا وعدم ضم أوكرانيا إليه الأمر الذي قوبل برفض الحلف الذي اعتبر أن إرادة أوكرانيا يجب أن تحترم.
المصدر: سبوتنيك