متحور أوميكرون يرفع معدلات دخول الأطفال إلى المستشفى

تأثير متحور أوميكرون على الأطفال

منذ مطلع العام الجديد، ارتفعت حالات الاستشفاء اليومية إلى مستويات قياسية، وعلى الرغم من أنها لا تضاهي معدلات القبول للبالغين، فقد تم نقل عدد أكبر من الأطفال إلى المستشفى في الأيام التسعة الأولى من عام 2022، 1098 مقارنة بالموجة الأولى بأكملها، 1،333.

ومع ذلك، كما كان الحال منذ اليوم الأول، هناك المزيد من البيانات أكثر مما تراه العين.

وفي الواقع، الأطفال الذين يتم إحضارهم إلى المستشفى هم أقل مرضاً بكثير مما كانوا عليه في أي مرحلة من مراحل الوباء، مما يرفض أي نظرية مفادها أن أوميكرون أكثر خطورة عند الشباب.

دخول الأطفال إلى المشفى

عبر جميع الفئات العمرية، انخفضت نسبة الأطفال في المستشفى الذين يحتاجون إلى الأكسجين، وهو مؤشر واضح على الخطورة، بين 14 كانون الأول و 12 كانون الثاني، حصل 12 في المائة فقط من الأطفال دون سن 1 على الأكسجين، بانخفاض عن 20 في المائة في موجة دلتا، كما تم تسجيل هذا الانخفاض أيضاً بين المجموعات الأكبر سناً.

وبالمثل انخفض العدد الذي يتم نقله إلى العناية المركزة بمرور الوقت، بينما انخفض أيضاً متوسط ​​الوقت الذي يقضيه الأطفال في أي عمر في المستشفى، ففي بداية الوباء، كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً يدخلون المستشفى عادةً لمدة 11.5 يوم، أما الآن، فهم يدخلون المستشفى لمدة 2.5 يوم فقط، ويتكرر هذا الاتجاه في جميع المجالات.

قال كالوم سمبل، أستاذ صحة الطفل في جامعة ليفربول: "أريد حقاً التأكيد على حقيقة أن هؤلاء ليسوا أطفالاً مرضى بشكل خاص"، وقالت الدكتورة كاميلا كينغدون، رئيسة الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، أن هؤلاء "الموجودين في المتجر" لا "يلتقطون أي إشارات تثير القلق بشكل مفرط".

عدوى كورونا تتحول الى عدوى موسمية

تأتي البيانات من دراسة بقيادة البروفيسور سيمبل، وهي مأخوذة من نصف جميع مستشفيات بريطانيا، مما يجعلها "ممثلة على نطاق واسع" للصورة الوطنية، على حد قوله.

وهذا كله يشير إلى أن فيروس كوفيد-19 بدأ يتحول إلى عدوى موسمية مثل الانفلونزا، على الأقل بين الأطفال.