انطلاق المحادثات بين حركة طالبان وممثلي المجتمع المدني الأفغاني للمرة الأولى في أوسلو

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أعلنت الخارجية النرويجية بأن المحادثات التي ستتركز على قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان انطلقت وراء الأبواب المغلقة في فندق Soria Moria بضواحي العاصمة أوسلو.

حيث يجري وفد رفيع المستوى من "طالبان" برئاسة وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية الجديدة، أمير خان متقي، محادثات لمدة ثلاثة أيام في زيارة تعتبر الأولى من نوعها إلى أوروبا.

وسيلتقي الوفد في اليوم الأول مع ناشطات وصحفيين وغيرهم من الممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، ثم سيجري الاثنين والثلاثاء محادثات مع دبلوماسيين غربيين.

وأفاد الموقع بأن الخارجية النرويجية سبق ان ذكرت بأنها نظمت هذه الزيارة بهدف تجنيب أفغانستان كارثة إنسانية كبرى، واشترطت لتنظيمها استعداد "طالبان" للقاء ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني، مشددة على أن هذه الزيارة لا تعني بتاتا اعتراف أوسلو بالحركة كسلطة شرعية في أفغانستان.

ويذكر ان طالبان دأبت على مطالبة دول العالم بالاعتراف بشرعيتها، لعد توليها حكم أفغانستان إلا أن المجتمع الدولي مازال متخوفا بشأن الاعتراف بالحركة بانتظار أن يعاين ممارسات الحركة وضمانها الحقوق والحريات وتشكيل حكومة شاملة وتخليها عن النهج المتطرف.

وتجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان أعلنت سيطرتها على أفغانستان منتصف شهر آب الماضي، بعد هجومها على القوات الأفغانية أواخر شهر نيسان/ إبريل، إثر اتفاق السلام بينها وبين الولايات المتحدة الذي قضى بانسحاب القوات الأمريكية.

كما أعلنت حركة طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة في بداية أيلول/ سبتمبر، ضمت عددا من قيادات الحركة في مخالفة لوعودها التي قطعتها بتشكيل حكومة شاملة.

وأدى عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعية حكومة طالبان إلى انخفاض كبير في المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها الشعب الأفغاني لتبقى حلول الحركة عاجزة أمام حجم المشكلات الاقتصادية التي فاقمها تجميد واشنطن أصول البنك المركزي الأفغاني المقدرة بنحو عشر مليارات دولار، وبدء فصل الشتاء الذي يتميز ببرودته الشديدة.