كشف تحليل جديد عن وجود صلة محتملة بين ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان البروستات والمتغيرات الجينية المرتبطة بارتفاع مستويات مجرى الدم لجزيء البروتين الدهني أ الذي ينقل الكوليسترول.
الإصابة بسرطان البروستات
لا يمكن تعديل بعض العوامل المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات، مثل التقدم في السن والانحدار من أصل أفريقي، وفي الوقت نفسه، يمكن تعديل عوامل الخطر الأخرى للشكل العدواني للمرض، مثل التدخين والسمنة، حيث تشير الأبحاث السابقة إلى أن ارتفاع مستويات الدهون في الدم قد يرتبط أيضاً بزيادة المخاطر.
إذا كان الأمر كذلك، يمكن للأدوية الخافضة للدهون أن تقلل نظرياً من خطر الإصابة بسرطان البروستات، ومع ذلك، فإن الأدلة الموجودة على وجود ارتباطات بين دهون الدم وسرطان البروستات لم تكن حاسمة.
دراسة جديد تكتشف العلاقة بين المتغيرات الجينية ومخاطر الإصابة بسرطان البروستات
لفهم هذه الارتباطات المحتملة بشكل أفضل، قام يوانيدو وزملاؤه بتحليل الروابط بين مخاطر الإصابة بسرطان البروستات والعديد من الدهون في الدم: وهي البروتين الدهني أ، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، والدهون الثلاثية، والبروتينات الدهنية أ و ب.
لقد اعتمدوا على مبادرتين بحثيتين كبيرتين، من أجل تحليل البيانات الجينومية وبيانات مخاطر الإصابة بسرطان البروستات لمئات الآلاف من الأفراد.
طريقة منديليان العشوائية
استخدمت الدراسة طريقة تعرف باسم طريقة "منديليان العشوائية"، والتي تسخر العشوائية المتأصلة في العملية الجينية للانقسام الاختزالي لتعزيز صحة التحليل.
ولذلك، وبدلاً من التفكير في القياسات المباشرة للدهون في مجرى الدم، قام الباحثون بتقييم الاختلافات في تسلسل الحمض النووي للأفراد المرتبطة بمستويات الدم المختلفة للدهون، ثم قاموا بتحليل ما إذا كانت هذه المتغيرات الجينية مرتبطة إحصائياً بمخاطر الإصابة بسرطان البروستات.
أظهر التحليل أن المتغيرات الجينية التي تتنبأ بمستويات أعلى من البروتين الدهني أ في الدم ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات، وكذلك ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات المتقدم أو المبكر، ولم يجد الباحثون أي ارتباطات مهمة لأي من دهون الدم الأخرى.
البروتين الدهني أ
وتشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير عقاقير خفض البروتين الدهني أ أو إعادة استخدامها لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى بعض الأفراد، حيث ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الارتباطات التي لوحظت في هذه الدراسة ولتوضيح الآليات البيولوجية الأساسية.
ويضيف المؤلفون: "تشير دراستنا إلى أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من البروتين الدهني أ في الدم، وهو بروتين ينقل الكوليسترول في الدم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات".
المصدر: e Cancer