علماء الفلك: كائن سماوي غامض يرسل إشارات الراديو كل 18 دقيقة

منوعات

علماء الفلك: كائن سماوي غامض يرسل إشارات الراديو كل 18 دقيقة

28 كانون الثاني 2022 16:50

أصيب علماء الفلك بالذهول بسبب جسم سماوي غامض يبدو أنه يطلق دفعات هائلة من الطاقة على فترات منتظمة تبلغ 18 دقيقة.

اكتشاف فئة جديدة من الأجرام السماوية

ومثل المنارة، يرسل الجسم إشعاعاً ثلاث مرات في الساعة بكثافة تجعلها واحدة من ألمع النقاط في السماء، ويقول الباحثون، أن هذا قد يتحول إلى فئة جديدة تماماً من الأجرام السماوية.

ألقى فريق البحث، بقيادة عالمة الفيزياء الفلكية ناتاشا هيرلي ووكر من المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي، نظرة فاحصة على الجسم بعد أن اكتشفه الطالب بجامعة كيرتن، تيرون أودهيرتي ، الذي استخدم تلسكوب "موريسون الواسع المجال" في المناطق النائية غربي أستراليا.

وقالت هيرلي ووكر في بيان: "كان هذا الجسم يظهر ويختفي خلال ساعات قليلة خلال متابعتنا، كان ذلك غير متوقع على الإطلاق، لقد كان نوعاً ما مخيفاً لعالم الفلك لأنه لا يوجد شيء معروف في السماء يفعل ذلك، لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو بعدها عنا".

وأضافت: "إنها حقاً قريبة جداً منا، على بعد حوالي 4000 سنة ضوئية، إنها تقريباً في فناء مجرتنا الخلفي".

ولكن، قبل أن تشعر بالإثارة، "إنها بالتأكيد ليست كائنات فضائية"، كما قالت عالمة الفيزياء الفلكية لصحيفة الغارديان، ووجد الفريق أن هذا لأنه يطلق كمية فلكية من الإشعاع عبر نطاق واسع من الطيف الترددي، مما يتطلب كميات هائلة من الطاقة لإنتاجها.

لقد اكتشفنا من قبل هذه الأنواع من الكائنات، التي يطلق عليها اسم "العابرين"، ولكن هذا الشيء له أهمية خاصة بفضل سرعة النقر وإيقاف التشغيل، حيث عادة ما يظهر العابرون خلال بضعة أيام ثم يختفون لعدة أشهر في كل مرة، "عابرون بطيئون"، أو يتم تشغيلها وإيقاف تشغيلها في غضون أجزاء من الثانية فقط.

جسم فضائي غريب يرسل دفعات هائلة من الطاقة

قاد السطوع غير المعتاد لهذا الجسم الباحثين إلى الاعتقاد بأنهم كانوا ينظرون إلى جسم ذي مجال مغناطيسي قوي للغاية، وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة الطبيعة ذات السمعة العلمية الجيدة هذا الأسبوع، يقترح الفريق أنه يمكن أن يكون "نجماً مغناطيسياً طويل المدى".

وقالت هيرلي ووكر في البيان: "إنه نوع من النجوم النيوترونية التي تدور ببطء والتي يُتوقع وجودها نظرياً"، والنجوم النيوترونية هي بقايا نجم ميتة وكثيفة للغاية.

وتابعت قائلة: "لكن لم يتوقع أحد أن يكتشف مثل هذا بشكل مباشر لأننا لم نتوقع أن يكونوا ساطعين للغاية، بطريقة ما يتم تحويل الطاقة المغناطيسية إلى موجات راديو بشكل أكثر فاعلية من أي شيء رأيناه من قبل".

هذا ويأمل الفريق الآن في التقاط نشاط الجسم مرة أخرى باستخدام تلسكوب موريسون الواسع المجال.

المصدر: Futurism