بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العديد من الملفات المشتركة مع الرئيس السنغالي ماكي سال، اليوم السبت، فيما جرى الاتفاق على ضرورة التوصل لاتفاق لتنظيم عملية ملء سد النهضة الإثيوبي مع اقتراب تولي السنغال رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السنغالي، أقيم في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة إنه استعرض مع ماكي سال رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامعا لدول حوض النيل.
كما ذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية، اليوم السبت، أنه "تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في ملف سد النهضة، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري".
ووقع الرئيسان المصري والسنغالي في ختام محادثاتهما "عددا من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين بلديهما في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والآثار والثقافة والرياضة والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية"، وفقا للبيان.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أشار في وقت سابق إلى فوائد سد النهضة على بلاده وعلى دولتي المصب، داعيا مصر والسودان إلى تغيير خطابهما بشأن السد وتعزيز خطاب بناء السلام.
ويذكر أن المفاوضات التي جرت منذ العام 2011 بين مصر والسودان وإثيوبيا قد فشلت في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، في الوقت الذي بدأت أثيوبيا فعليا عملية ملء خزان السد، مما يشكل خطرا على الأمن القومي لدول المصب، فيما تعتبر أثيوبيا بأن السد الذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار ضروري لتوليد الكهرباء وتعزيز التنمية الاقتصادية فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر والسودان طلبا تدخل مجلس الأمن الذي دعا الأطراف المتنازعة إلى الدخول الفوري في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بوساطة الاتحاد الإفريقي.
المصدر: سبوتنيك