ضعف النشاط البدني يؤدي إلى زيادة المشكلات الصحية

علوم

ضعف النشاط البدني يزيد مخاطر الإصابة بـ داء السكري والسمنة

31 كانون الثاني 2022 10:00

أكاديمي يحذر من زيادة المشكلات الصحية في المملكة المتحدة وأيرلندا إذا لم تتحسن مهارات النشاط البدني للأطفال والمراهقين.

أصدر باحث بجامعة كوفنتري تحذيراً من أن المملكة المتحدة ستواجه موجة تسونامي من المشكلات الصحية إذا لم تعالج مستوى مثير للقلق من مهارات النشاط البدني للأطفال والمراهقين.



النشاط البدني

عمل البروفيسور مايك دنكان من مركز أبحاث الرياضة والتمارين وعلوم الحياة بجامعة كوفنتري مع الاتحاد الدولي لأبحاث تطوير المحركات و 11 أكاديمي آخر لتنبيه الجمهور إلى المستوى المنخفض المقلق للكفاءة الحركية للأطفال والمراهقين في المملكة المتحدة وأيرلندا.

ويحذر الأكاديميون من أنه إذا لم تركز المدارس والرياضات المجتمعية وأنظمة الرعاية الصحية على تعزيز المهارات الحركية الأساسية مثل التوازن والالتواء والجري والقفز والإمساك والتعامل والرمي والتقاط الأطفال والمراهقين قريباً، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في المشاكل الصحية مثل السمنة والسكري والصحة العقلية.

لقد شاركوا مخاوفهم في بيان للخبراء مفاده أن البيانات من دراسة في عام 2019 أبرزت أن أقل من 20٪ من الأطفال في المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين ست إلى تسع سنوات أتقنوا المهارات الحركية الرئيسية الأربع، الجري والقفز والرمي والإلتقاط، التي حددها المنهج الوطني للتربية البدنية.


مخاطر ضعف النشاط البدني على الجسم والصحة العقلية

تم جمع البيانات التي استعرضها البروفيسور دنكان والأكاديميون قبل الجائحة وبسبب فيروس كورونا والتعليم المنزلي أثناء الإغلاق، فـ إنه يتوقع أن يزداد الوضع سوءاً.

وقال: "تشمل التأثيرات طويلة المدى المحتملة لانخفاض المهارات الحركية الأساسية معدلات أعلى من الخمول وضعف الصحة والرفاهية، وعلى الرغم من وجود أدلة تشير إلى أن تدخلات الكفاءة الحركية من قبل المدارس يمكن أن تكون فعالة، إلا أن هناك حاجة للاستثمار في تطوير الكفاءة الحركية خارج المدارس والتربية البدنية".

"هناك حاجة إلى نهج قائم على الأنظمة والمجتمع للتدخل مع وجود روابط بين المدارس والبرامج المجتمعية وأولياء الأمور، كما يجب أن يقترن هذا بالتطوير المستمر لبحوث الجودة والوضوح الإضافي في وصف تدخلات الكفاءة الحركية في هذا المجال".


"نعتقد أن مستويات المهارة منخفضة للغاية بحيث لا يمتلك الأطفال حالياً أساساً كافياً للمشاركة بنجاح في أشكال مختلفة من النشاط البدني، وبدون ذلك من المحتمل أن نشهد زيادة في اعتلال الصحة المرتبط بـ السمنة والسكري والصحة العقلية، كما أن هناك حاجة ملحة لضمان تعليم الأطفال المهارات الحركية التي ستمكنهم من أن يكونوا نشيطين مدى الحياة".

ويوصي الأكاديميون صناع القرار في الحكومة المحلية والوطنية وهيئات تمويل الأبحاث في المملكة المتحدة وأيرلندا بالبدء بالعمل من الآن.


المصدر: Hippocratic Post