باحثون يبتكرون جهازاً متعدد الإمكانات لكل من قياسات الدم وتوصيل الأنسولين لمرضى السكري

علاج مرض السكري

كانت الدوافع وراء هذا البحث هي العمليات التي تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب عقولاً مركزة وهي مؤلمة جسدياً، حيث يقوم مرضى السكري بثلاث مرات على الأقل يومياً بالحصول على مستويات متوازنة من الغلوكوز، ويعد هذا البحث بحياة سهلة لما يقرب من 400 مليون مريض بالسكري حول العالم.

باحثون يبتكرون جهازاً متعدد الإمكانات لكل من قياسات الدم وتوصيل الأنسولين لمرضى السكري

نتائج البحث

تم إجراء البحث بواسطة هين وي هوانغ و سان يو واثنين من الطلاب الزائرين، وكان الهدف هو توفير حل من شأنه القضاء على الصعوبات في إجراء العلاج اليومي بالأنسولين.

قبل كل وجبة وفي بداية اليوم، يقيس مرضى السكري مستويات الكربوهيدرات في وجباتهم، ويسحبون الدم لقياس مستوى الغلوكوز الحالي، ويجمعون بين مستوى الكربوهيدرات في الوجبة والدم للحصول على جرعة الأنسولين الصحيحة، وحساب كمية الأنسولين اللازمة وصرفها. الجرعات المعطاة في بداية كل يوم طويلة الأمد، في حين أن الجرعات المعطاة قبل كل وجبة هي جرعات قصيرة الأمد، وكلاهما يتطلب دقة عالية ومهارة ودقة لمنع المضاعفات.

عالج الفريق هذه الصعوبات من خلال تطوير جهازين بسيطين، الأول هو جهاز بسيط يجمع كل العمليات في عملية واحدة، ويحتوي على جميع المعدات كجهاز واحد ويعمل مع تطبيق الهاتف الذكي، حيث يقوم بحساب مستويات الكربوهيدرات في الوجبات أثناء قيام المستخدم بتحميل صورة للطعام على تطبيق الهاتف الذكي، ويقيس هذا التطبيق ويقارن كميات الطعام ومستويات الكربوهيدرات بقاعدة بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.

يتضمن هذا الجهاز الأول شرائط اختبار وخز وغلوكوز من سحب الدم وحساب أحجام الدم، وبمجرد سحب الدم ووضعه على شريط الاختبار، يتم إرسال مستوى الغلوكوز إلى تطبيق الهاتف الذكي عبر البلوتوث، يقوم تطبيق الهاتف الذكي بحساب جرعة الأنسولين المطلوبة للمستخدم، ويمكن للمستخدم بعد ذلك حقن جرعة الأنسولين بالإبرة المضمنة في الجهاز.

الجهاز الثاني عبارة عن إبرة الكل في واحد، حيث تُستخدم إبرة المحقنة المفردة هذه لقياس غلوكوز الدم وتشتيت الأنسولين، وحقق الفريق ذلك من خلال دمج مستشعر غلوكوز جديد في حقنة صرف الأنسولين، وبمجرد أن يقوم المستخدم بإدخال الإبرة في جسمه، يقوم مستشعر الغلوكوز بحساب مستوى الغلوكوز في السائل الخلالي، ثم يتم إرسال النتيجة إلى تطبيق الهاتف الذكي، ويتم حساب جرعة الأنسولين بدقة، ثم يتم إعطاء جرعة الأنسولين الدقيقة من خلال الإبرة.

ومع ذلك، ذكر فريق الباحثين أن الجهاز الثاني يخضع لتعديلات أخرى قبل استخدامه على المرضى من البشر.

وعلى الرغم من عدم اختبار هذه الأجهزة على المرضى من البشر حتى الآن، فقد تم اختبارها على الخنازير وأنتجت نتائج دقيقة.

الأهمية السريرية

ستعمل هذه الاكتشافات على تحسين مشاركة المرضى في العلاج بالأنسولين، حيث تستغرق العمليات الحالية وقتاً طويلاً وهي غير مشجعة لكثير من المرضى، وهذا يجعل هذا البحث ذا أهمية سريرية قصوى.