مرضى سرطان الدم لديهم استجابة أقل للأجسام المضادة لمتحور أوميكرون بعد جرعة كورونا الثالثة

علوم

مرضى سرطان الدم لديهم استجابة أقل للأجسام المضادة لمتحور أوميكرون بعد جرعة كورونا الثالثة

3 شباط 2022 12:06

المرضى الذين يعانون من سرطان الدم يولدون استجابة منخفضة من الأجسام المضادة المعادلة لمتحور أوميكرون حتى بعد جرعة ثالثة من لقاح كوفيد، وفقاً لدراسة أجراها فريق من الباحثين في المملكة المتحدة.

سرطان الدم وفيروس كورونا

من المعروف أن المرضى المصابين بالسرطان الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 معرضون لخطر وفيات أعلى مقارنة بمن لا يعانون من المرض، ومع ذلك، ونظراً لاستبعاد مرضى السرطان من تجارب لقاح فيروس كوفيد-19 المحورية، كان هناك دائماً بعض عدم اليقين بشأن قدرة هؤلاء المرضى على تكوين استجابة كافية من الجسم المضاد للتلقيح، وأظهرت البيانات المتاحة كيف أن مرضى سرطان الدم مثل أولئك الذين يعانون من ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن يعانون من ضعف في استجابة الجسم المضاد للتطعيم، وهناك مشكلة أخرى هي أنه مع ظهور متحورات مثيرة للقلق قادرة على الهروب المناعي، قد تكون استجابة الجسم المضاد أسوأ، وفي الواقع، يبدو أن هذه المخاوف قد تحققت مع إحدى الدراسات التي أفادت بأن مرضى سرطان الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأجسام مضادة معادلة غير قابلة للكشف مقارنة بأولئك الذين يعانون من سرطانات صلبة ضد كل من النوع الأصلي ومتحورات ألفا وبيتا ودلتا، وعلى الرغم من هذه النتائج، يبدو أن إعطاء لقاح ثالث لفيروس كوفيد-19 يعزز استجابة الأجسام المضادة المعادلة لأولئك المصابين بأورام صلبة، لكن الاستجابة تظل صامتة في مرضى سرطان الدم، وعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أنه بعد الجرعة الثالثة، كان لدى 54٪ فقط أجسام مضادة محايدة يمكن اكتشافها ضد دلتا و 54٪ ضد بيتا.

متحور أوميكرون

وفي هذه الدراسة، ركز الباحثون انتباههم على متحور أوميكرون وسعى إلى فحص الاستجابة المناعية الناتجة عن الاستجابة لهذا البديل في أولئك الذين يعانون من أورام صلبة وسرطانات الدم، استخدم الفريق اختبار تحييد دقيق للفيروس الحي لتقييم الاستجابة لمتحور أوميكرون بعد ثلاث جرعات من لقاحات فيروس كوفيد-19 في المشاركين المسجلين في الدراسة التي كانت دراسة مستقبلية وطولية لمرضى السرطان.

- استجابة مريض سرطان الدم لجرعة التطعيم الثالثة:

سجل الباحثون 199 مريضاً، 58٪ منهم مصابين بسرطان صلب والباقي بسرطان الدم، وجميعهم تلقوا جرعة ثالثة من لقاح فيروس كوفيد-19 وشملوا أيضاً عينة مطابقة قبل الجرعة الثالثة والتي شملت 179 مريض، منهم 115 مصاب بسرطان صلب و 84 مصاب بسرطان الدم.

وبعد جرعتين من لقاح كوفيد-19 بين 100 مريض مصاب بالسرطان الصلب، أنتج 37٪ أجساماً مضادة محايدة قابلة للاكتشاف ضد متحور أوميكرون، وفي المقابل، ومن بين 79 مريض مصاب بسرطان الدم، أبدى 19٪ فقط استجابة يمكن اكتشافها لمتحور أوميكرون بعد جرعتين من اللقاح.

ومع جرعة لقاح ثالثة، من بين 115 مريض مصاب بسرطان صلب، تم اكتشاف الأجسام المضادة المعادلة لأوميكرون في 90 ٪ من المرضى، ومع ذلك، وبالنسبة لـ 84 مريض مصاب بسرطان الدم، وحتى بعد جرعة لقاح ثالثة، لم يكن بالإمكان اكتشاف الأجسام المضادة المعادلة لمتحور أوميكرون إلا في 56 ٪ من المرضى.

وبناءً على هذه النتائج، خلص المؤلفون إلى أنه في حين أن جرعة لقاح ثالثة مكّنت المصابين بالسرطانات الصلبة من إنتاج استجابة قوية للأجسام المضادة المعادلة لأوميكرون، فإن نصف المصابين بسرطان الدم فقط كانوا قادرين على تكوين استجابة كافية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى الجرعة الرابعة المحتملة في مجموعة المرضى هذه.

المصدر: Hospital Health Care