ذكرت دراسة جديدة أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم منذ أن كانوا صغاراً يظهرون تغيرات في الدماغ قد تزيد من خطر تدهور الحالة العقلية في المستقبل.
ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الشباب
وجد بحث سابق أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على بنية ووظيفة الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تلف مناطق من الدماغ ضرورية للتفكير ومهارات الذاكرة.
وقالت الدكتورة كريستينا لاينباك، مؤلفة الدراسة الرئيسية، وباحثة في طب الأعصاب الوعائية في مستشفى نورث وسترن ميموريال في شيكاغو: "هناك دراسات تشير إلى أن التغييرات التي تطرأ على الدماغ قد تبدأ في سن مبكرة، وتقدم دراستنا دليلاً إضافياً على أن ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الشباب قد يساهم في حدوث تغييرات في الدماغ في وقت لاحق من الحياة".
في هذه الدراسة، حلل فريقها 30 عاماً من البيانات التي تم جمعها من 142 مشارك في دراسة أمريكية طويلة الأمد حول مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، وكجزء من تلك الدراسة، خضع المشاركون للتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ في سن 30 ومرة أخرى في حوالي سن 55.
كان لدى أولئك الذين عانوا من ارتفاع ضغط الدم من سن 25 إلى 55 المزيد من التغييرات عند التصوير بالرنين المغناطيسي في منتصف العمر، وقال الباحثون أن ذلك قد يعرضهم لخطر أكبر لمشاكل التفكير ومشاكل الذاكرة.
التغيرات الدماغية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم
وكانت تلك التغيرات الدماغية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم متشابهة في جميع الأجناس والمجموعات العرقية، وفقاً للنتائج المقرر عرضها يوم الأربعاء في اجتماع لجمعية السكتة الدماغية الأمريكية في نيو أورلينز وعلى الإنترنت.
لاحظت لاينباك أن هذه الدراسة لا تثبت أن تغيرات الدماغ كانت ناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، حيث لوحظ وجود ارتباط فقط، لكن رغم ذلك، فإن النتائج "يجب أن تشجع العاملين في مجال الرعاية الصحية على التعامل بانتباه وحزم مع ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب، كهدف محتمل لتضييق الفوارق في صحة الدماغ".
المصدر: موقع نيوز ماكس