أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، بأن ازدياد الاضطراب في العالم يفرض على روسيا السعي للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والناتو.
حيث أوضح الرئيس بوتين في تحية للعاملين في وزارة الخارجية بمناسبة الاحتفال بيوم العاملين في المجال الدبلوماسي، بأن "الوضع في العالم أصبح مضطربا ومتوترا بشكل متزايد، وهذا يتطلب بالطبع بذل جهود إضافية متواصلة لضمان الاستقرار الاستراتيجي ومواجهة التهديدات والتحديات الناشئة، في المقام الأول من خلال السعي للحصول على ضمانات شاملة ومضمونة قانونيا لأمن بلدنا من الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي".
واعتبر بوتين بأن العمل على بناء "نظام عالمي عادل ومستقر متعدد الأقطاب"، أمر عاجل، مشددا في الوقت ذاته على أن "العمل المتسق والمنهجي لتعزيز سيادة القانون الدولي والدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة، لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل ومستقر، لا يزال أمرا ملحا".
ويذكر أن روسيا أعلنت بأن رد واشنطن على مقترحات الضمانات الأمنية لم يأخذ بالحسبان هواجسها الأمنية، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين روسيا وحلف الناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية، وسط تهويل إعلامي غربي حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، ونفي روسي لهذه المزاعم وتأكيد بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.
في الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها.
وكانت روسيا قد كشفت عن مضمون الوثيقة التي قدمتها للولايات المتحدة وحلف الناتو والتي تتضمن مقترحات الضمانات الأمنية المتمثلة في تأكيدها على رفض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو وعدم إقامة قواعد عسكرية أمريكية في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، إضافة إلى ضرورة إعادة البنى التحتية العسكرية للناتو إلى حدود عام سبعة وتسعين وامتناع كل من موسكو وواشنطن عن نشر الأسلحة النووية والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى خارج أراضيهما.
المصدر: روسيا اليوم