أطباء السرطان: نظام تصوير الثدي بالأشعة السينية ليس فعالاً بالضرورة

علوم

أطباء السرطان: نظام تصوير الثدي بالأشعة السينية ليس فعالاً بالضرورة

13 شباط 2022 20:01

يجري كبار أطباء السرطان أبحاثاً جديدة قد تؤدي إلى التغيير الجذري في برنامج فحص الثدي منذ إطلاقه قبل أكثر من 30 عاماً.

تصوير الثدي بالأشعة السينية

تم إطلاق التجارب في محاولة لمعالجة المخاوف طويلة الأمد من أن النظام عرضة للإنذارات الكاذبة والحالات المفقودة لدى بعض النساء.

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يفكر رؤساء برنامج فحص الثدي في إصدار مشورة جديدة، إذا أثبتت الدراسات نجاحها، يمكن دعوة النساء لإجراء أول تصوير شعاعي للثدي في سن الأربعين، قبل عقد من الزمن عما هو عليه الآن.

وبدلاً من إجراء مسح ضوئي واحد، سيُعرض عليهم مجموعة من الاختبارات لتحديد درجة شخصية لخطر الإصابة بسرطان الثدي، مع استخدام النتائج لتحديد موعد حضورهم الفحص التالي.

في التجارب التي يتم إجراؤها حالياً، تم إخبار أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم منخفضو المخاطر، حيث يقدر أن واحدة من كل خمس نساء، لا يحتاجون إلى العودة لمدة أربع سنوات أخرى، وتتم دعوة النساء المعرضات لخطر أكبر لإجراء فحوصات أكثر تكراراً.

برنامج فحص سرطان عنق الرحم

تأتي هذه الأخبار بعد الاحتجاج عندما أعلن رؤساء الصحة في ويلز عن تغيير كبير في برنامج فحص سرطان عنق الرحم، حيث ستخضع النساء لاختبار مسحة كل خمس سنوات، بدلاً من كل ثلاث سنوات.

وعلى الرغم من الدراسات التي تثبت أن طرق الاختبار الجديدة أكثر دقة، مما يعني أنه سيتم اكتشاف عدد أكبر من السرطانات حتى مع الاختبارات الأقل تكراراً، فقد تم انتقاد مسؤولي الصحة لعدم شرح هذه الخطوة بشكل صحيح.

يتم تقديم فحص سرطان الثدي حالياً لجميع النساء في المملكة المتحدة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 70 عاماً كل ثلاث سنوات، ويهدف البرنامج إلى اكتشاف السرطان في المراحل المبكرة، قبل الشعور بالكتل وعندما يكون العلاج أكثر احتمالاً.

ومع ذلك، فقد انتقد الخبراء منذ فترة طويلة الأساليب المستخدمة، فتصوير الثدي بالأشعة السينية، يعطي نتائج إيجابية خاطئة في حوالي ثلاث نساء من كل 100 امرأة، مما يسبب قلقاً لا داعي له.

كثافة الثدي، وهو المصطلح المستخدم لوصف نسبة الأنسجة الدهنية والغدية والألياف داخل الثدي، يمثل أيضاً مشكلة، حيث تميل النساء الشابات إلى أن يكون لديهن أثداء كثيفة، مع كميات أكبر من الأنسجة الليفية والغدية، وكميات أقل من الدهون، وتظهر أنسجة الثدي الكثيفة باللون الأبيض في الأشعة السينية، تماماً مثل الأورام، مما يجعل تفسير الماموغرام أكثر صعوبة.

تشير الأبحاث إلى أن عمليات المسح يمكن أن تخطئ ما يصل إلى 40 في المائة من الأورام في الثدي عالي الكثافة، مما يعطي نتيجة سلبية كاذبة.

ويقول الأطباء أيضاً أن فحص الثدي يؤدي إلى اكتشاف أورام صغيرة في مرحلة مبكرة قد لا تستمر في النمو أو قد لا تسبب مشاكل.

تكمن الصعوبة التي تواجه الفرق الطبية في أنه من المستحيل معرفة أي منها سيتقدم وأيها لن يتقدم، لذلك يتم علاجهم جميعاً.

وهذا يعني الجراحة وربما العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاجات الدوائية الأخرى، وفي بعض الحالات، قد يتم إعطاء هذه التدخلات المغيرة للحياة دون داع.

وجادلت أخصائية الأشعة بجامعة كامبريدج فيونا غيلبرت، التي تقود البحث الجديد في المملكة المتحدة، بأن تصوير الثدي بالأشعة السينية "أثبت أنه منقذ للحياة'' لكنه معرض للانتقادات.

وقالت: "يمكننا أن نفعل ما هو أفضل"، مضيفة أنه في ظل النظام الحالي، "سيتم تصنيف بعض النساء على أنهن مصابات بالسرطان الذي ربما لم يضرهن أبداً".

المصدر: ديلي ميل