تلسكوب جيمس ويب الفضائي يلتقط صوره الأولى ومنها صورة سيلفي

تلسكوب جيمس ويب الفضائي

ساعدت صورة الفسيفساء التي تحتوي على أكثر من 2 مليار بكسل فريق ويب على تحديد أن أداة كاميرا ويب بالأشعة تحت الحمراء "نيركام" يمكنها جمع الضوء من الأجرام السماوية.

كان الهدف هو التعرف على ضوء النجوم من نفس النجم في كل جزء من أجزاء المرآة الأساسية الـ 18 للتلسكوب.

أظهرت النتيجة 18 نقطة منظمة عشوائياً من ضوء النجوم، وهي نتاج مقاطع مرآة ويب غير المحاذاة، وتعكس جميعها الضوء من نفس النجم مرة أخرى في مرآة ويب الثانوية وفي أجهزة كشف نيركام.

اختار فريق ويب نجماً ساطعاً ومعزولاً يسمى HD 84406 وأعيد تعيين ويب إلى 156 موقع حول الموقع المتوقع للنجم، مما أدى إلى إنشاء 1560 صورة باستخدام أجهزة الكشف العشرة الخاصة بـ نيركام على مدار 25 ساعة تقريباً، وهذا يمثل 54 غيغا بايت من البيانات الخام.

وغطى البحث الأولي مساحة تقارب حجم البدر وتم العثور على الضوء من جميع الأجزاء الثمانية عشر القريبة جداً من المركز.

وقال مارشال بيرين، نائب عالم التلسكوب في ويب وعالم الفلك في معهد علوم التلسكوب الفضائي، في البيان: "أخذ الكثير من البيانات في اليوم الأول يتطلب أن تعمل جميع العمليات العلمية لـ ويب وأنظمة معالجة البيانات هنا على الأرض بسلاسة مع المرصد في الفضاء منذ البداية، ووجدنا ضوءاً من جميع الأجزاء الثمانية عشر بالقرب جداً من المركز في وقت مبكر في هذا البحث، إن هذه نقطة انطلاق رائعة لمحاذاة المرآة".

حددت وكالة ناسا أي نقطة تتوافق مع أي مقطع مرآة، بما في ذلك تلك التي التقطتها المقاطع الموجودة على أجنحة مرآة ويب.

وقال بيرين: "في الوقت الحالي، نظراً لأن ويب لا يزال موضع تركيز، يمكنك التفكير في ويب على أنه مخلوق ذو 18 عين يبحث في 18 اتجاه منفصل، حيث تشير النقطة الأكبر إلى أن الجزء أقل تركيزاً من النقطة الأصغر، وأوضح فريق ويب على تويتر أن النقطة تشير إلى أن المقطع قد يكون مائلاً".

وفي الشهر التالي أو نحو ذلك، سيعدل الفريق تدريجياً مقاطع المرآة حتى تصبح نجمة واحدة، ويتم إنشاء الصورة باستخدام عدسة تصوير مخصصة داخل نيركام والتي تم تصميمها لالتقاط صور لأجزاء المرآة الأساسية بدلاً من صور الفضاء، وقالت وكالة ناسا في إحدى المدونات أن الصورة أعطت إشارة مبكرة لمحاذاة المرآة الأساسية للأداة.

كما سيتم استخدام نيركام في جميع أنحاء محاذاة مرايا التلسكوب بالكامل تقريباً لمدة أشهر، لكن الوكالة أشارت إلى أن الأداة تعمل "أعلى بكثير من درجة الحرارة المثالية" ويمكن رؤية بعض القطع في الفسيفساء.

وقالت أن تأثير هذه القطع سيقل بشكل كبير مع اقتراب ويب من درجات حرارة التشغيل المثالية المبردة.

صور تلسكوب جيمس ويب الفضائي

ومن الآن فصاعداً، من المتوقع أن تصبح صور ويب أكثر وضوحاً، مع مزيد من التفاصيل حيث تصل أدوات التلسكوب الثلاثة الأخرى إلى درجات حرارة التشغيل المبردة المقصودة وتبدأ في التقاط البيانات، ومن المتوقع ظهور الصور العلمية الأولى خلال الصيف.

وقال مايكل ماكلوين، مدير مشروع مرصد ويب: "كان إطلاق ويب إلى الفضاء حدثاً مثيراً بالطبع، ولكن بالنسبة للعلماء ومهندسي البصريات، فهذه لحظة فارقة، وذلك عندما يشق الضوء من نجم طريقه بنجاح عبر النظام وصولاً إلى الكاشف".