تستعد رحلات الفضاء الخاصة لإنجاز آخر مع الأخبار التي تفيد بأن جاريد إيزاكمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شيفت4 وقائد المهمة المدارية الخاصة إنسبيريشن 4، يخطط لثلاث مهمات فضائية خاصة جديدة تشمل أول سير فضاء للقطاع الخاص ورحلة على متن المركبة الفضائية ستارشيب الخاصة بشركة سبيس إكس.
السير في الفضاء
في 15 أيلول 2021، انطلقت مهمة فضائية مختلفة اختلافاً جذرياً فوق صاروخ سبيس إكس المسمى فالكون 9 من منصة الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا. كانت المهمة تدور حول الأرض على ارتفاع 575 كيلومتر، وكانت أول مهمة خاصة تماماً في التاريخ، حيث قام صاروخ مملوك ومشغل من قبل القطاع الخاص بوضع مركبة مملوكة ومشغلة بشكل خاص في الفضاء مع رواد فضاء خاصين وبميثاق خاص.
إطلاق أول مهمة سير في الفضاء للقطاع الخاص في أواخر عام 2022
وبناءً على نجاح هذه الرحلة التي استغرقت ثلاثة أيام، يريد إيزاكمان الآن إرسال ثلاث بعثات خاصة أخرى إلى مدار الأرض لإجراء البحوث البيولوجية بالإضافة إلى جمع الأموال لمستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، ومن المقرر أن تنطلق أولى مهام برنامج "فجر بولاريس"، وهي مهمة بولاريس "في موعد لا يتجاوز الربع الرابع من عام 2022" تحت قيادة إيزاكمان، في حين أن مهمة لاحقة ستضع رواد الفضاء الأوائل على متن المركبة الفضائية ستارشيب.
يقول إيزاكمان أن مهمة فجر بولاريس التي تستغرق خمسة أيام ستنطلق من مجمع 39A في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على قمة صاروخ ستارشيب، فالكون 9، ومن المقرر أن تصل إلى أعلى مدار حول الأرض منذ رحلات أبولو، وسيكون على متن السفينة طاقم مكون من أربعة أفراد، يتألف من إيزاكمان الذي يعمل كقائد للمهمة، وطيار البعثة سكوت بوتيت، وأخصائي المهمة سارة جيليس، وأخصائي البعثة والمسؤولة الطبية آنا مينون.
ما يميز هذه المهمة حقاً هو أنها ستحاول السير في الفضاء بشكل تجاري لأول مرة على الإطلاق، وهذا ليس مهماً في حد ذاته فحسب، بل سيتطلب بدلة فضائية جديدة للنشاط خارج المركبة والتي صممتها شركة سبيس إكس كنسخة مطورة من بدلة النشاط داخل المركبة الحالية.
البدلة الحالية ليست بدلة فضاء مناسبة، ولكنها بدلة طوارئ مصممة لحماية مرتديها في حالة تخفيف ضغط مقصورة الطوارئ وإبقائهم على قيد الحياة حتى تتمكن الكبسولة من العودة إلى الأرض، ولا تتطلب بذلة النشاطات خارج المركبة درجة أكبر من الحماية فحسب، بل تتطلب أيضاً مفاصل مرنة وميزات أخرى للسماح لرائد الفضاء بالتحرك خارج المركبة الفضائية، وكمقياس، هذا يشبه الفرق بين أنبوب التنفس والغطس الذي يعمل بالغاز المختلط في أعماق البحار.
بالإضافة إلى السير في الفضاء، ستقوم البعثة أيضاً باختبار نظام الاتصالات القائم على الليزر من ستارلينك وإجراء تجارب طبية، بما في ذلك استخدام الموجات فوق الصوتية لرصد واكتشاف وقياس الصمات الغازية الوريدية المرتبطة بمرض تخفيف الضغط، وتأثير إشعاع الفضاء على جسم الإنسان، والمتلازمة العصبية العينية المرتبطة برحلات الفضاء، وهي تأثير انعدام الوزن على الرؤية البشرية.
برنامج فجر بولاريس لاستكشاف الفضاء
وقال إيزاكمان: "يعد برنامج فجر بولاريس خطوة مهمة في دفع عجلة استكشاف الإنسان للفضاء مع المساعدة في حل المشكلات من خلال استخدام التكنولوجيا المبتكرة هنا على الأرض، وفي هذه المهمات، نسعى لتحقيق أعلى مدار أرضي تم إطلاقه على الإطلاق، بالإضافة إلى إجراء أول سير في الفضاء بشكل تجاري في العالم واختبار اتصالات ستارلينك القائمة على الليزر، وإلى جانب هذه الأهداف المهمة، سندعم البحث العلمي للنهوض بكل من مصالح صحة الإنسان على الأرض وفهمنا لصحة الإنسان أثناء الرحلات الفضائية المستقبلية الطويلة الأمد".
المصدر: New Atlas