باحثون: تحفيز العصب المبهم يظهر علاجاً واعداً لعدم انتظام ضربات القلب بعد العمليات الجراحية

علوم

باحثون: تحفيز العصب المبهم يظهر علاجاً واعداً لعدم انتظام ضربات القلب بعد العمليات الجراحية

16 شباط 2022 20:16

المرضى الذين خضعوا لجراحة القلب هم أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية والعلاجات الدوائية الحالية التي تستخدم للوقاية منه ليست فعالة بشكل كامل.

الوقاية من الرجفان الأذيني بعد العمليات الجراحية

 يقدم تقرير جديد صادر عن معاهد فاينشتاين للأبحاث الطبية دليلاً سريرياً على أن فئة جديدة من الطب الحيوي الإلكتروني تستهدف الجهاز العصبي اللاإرادي، تسمى علاجات التعديل العصبي اللاإرادي، قد توفر حماية إضافية.

أجرى باحثو معاهد فينشتاين مراجعة منهجية لـ 922 دراسة سريرية منشورة، بما في ذلك سبع تجارب ذات شواهد، استخدمت علاجات التعديل العصبي اللاإرادي للوقاية من الرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية ونشروا استنتاجاتهم اليوم في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.

الرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية هو عمل القلب بشكل غير منتظم وسريع في كثير من الأحيان والذي يمكن أن يؤدي إلى إقامة أطول في المستشفى، وتشكيل جلطات دموية، وسكتات دماغية وزيادة خطر الوفاة، وتظهر النتائج التي توصلوا إليها أن علاجات التعديل العصبي اللاإرادي قللت بشكل كبير من تواتر وشدة الرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية، ومدة الإقامة في المستشفى ، ومستويات الـ إنترليوكين-6، وهو بروتين خلوي يعزز الالتهاب عند وجوده بمستويات عالية، والجدير بالذكر، أنه من بين جميع علاجات التعديل العصبي اللاإرادي، أظهر تحفيز العصب المبهم وحقن النخاب أفضل النتائج الواعدة في خفض حدوث الرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية.

وقال الدكتور ستافروس زانوس، أستاذ مساعد في معهد الطب الحيوي الإلكتروني في معاهد فاينشتاين وكبير مؤلفي ورقة البحث: "يمكن أن تقلل علاجات الطب الحيوي الإلكتروني من الالتهاب، وربما تعالج الحالات المزمنة مثل مرض كراون والتهاب المفاصل الروماتويدي، من بين أمور أخرى، تُظهر هذه الدراسة أن تحفيز العصب المبهم وتقنيات التعديل العصبي اللاإرادي الأخرى قد تساعد المرضى على التعافي بسرعة أكبر وتجنب المضاعفات المحتملة بعد جراحة القلب".

تحفيز العصب المبهم للوقاية من الرجفان الأذيني

هذه هي المراجعة المنهجية الأولى والتحليل التلوي الذي يتناول الفعالية الكلية للتشكيل العصبي اللاإرادي للوقاية من الرجفان الأذيني بعد العملية الجراحية، حيث قام الدكتور زانوس، جنباً إلى جنب مع الدكتور ستيفانوس زافيروبولوس، باحث في كلية إلميزي للدراسات العليا في الطب الجزيئي والمؤلف الرئيسي للدراسة، والمتعاونون في العديد من العلاجات، بما في ذلك تحفيز العصب المبهم، واجتثاث الضفائر العقدية، وحقن النخاب، وكتلة العقدة النجمية، وتحفيز مستقبلات الضغط، وتحفيز النخاع الشوكي وتعصيب العصب الكلوي، من بين أمور أخرى.

تدعم نتائج هذا البحث الحاجة إلى تجارب ذات شواهد أكبر لتأكيد أن علاجات التعديل العصبي اللاإرادي هي خيار علاجي مجدي سريرياً في هذه الفئة من المرضى.

المصدر: NS Medical Devices