دراسة تشير إلى أن أعراض فيروس كورونا طويل الأمد مرتبطة بالتأثيرات على العصب المبهم

دراسة تشير إلى أن أعراض فيروس كورونا طويل الأمد مرتبطة بالتأثيرات على العصب المبهم

يقترح بحث جديد أن العديد من أعراض مرض كوفيد-19 الطويل يمكن أن تكون مرتبطة بتأثير الفيروس على العصب المبهم.

أعراض فيروس كورونا طويل الأمد مرتبطة بالتأثيرات على العصب المبهم

مرض كوفيد-19 الطويل هي متلازمة تؤثر على ما يقدر بنحو 10-15 ٪ من الأشخاص الذين نجوا من فيروس كوفيد-19، وتشمل أعراض مرض كوفيد الطويل التعب الشديد وضيق التنفس والدوخة.

يمتد العصب المبهم من الدماغ إلى أسفل الجذع وإلى القلب والرئتين والأمعاء، بالإضافة إلى العديد من العضلات بما في ذلك تلك المسؤولة عن البلع، وهذا العصب مسؤول عن مجموعة متنوعة من وظائف الجسم بما في ذلك التحكم في معدل ضربات القلب والكلام وردود الفعل الكمي ونقل الطعام من الفم إلى المعدة ونقل الطعام عبر الأمعاء والتعرق والعديد من الوظائف الأخرى.

يقترح المؤلفون أن خلل العصب المبهم بوساطة فيروس سارس-كوفيد-2 يمكن أن يفسر بعض أعراض كوفيد-19 الطويلة، بما في ذلك بحة الصوت، أو مشاكل الصوت المستمرة، وعسر البلع، والدوخة، وعدم انتظام دقات القلب، أو ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي، وألم العظام، وانخفاض ضغط الدم والإسهال.

تم تقديم البحث الجديد في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية هذا العام.

- العلاقة بين أعراض مرض كوفيد الطويل والعصب المبهم:

أجرى المؤلفون تقييماً تفصيلياً ووظيفياً مكثفاً للعصب المبهم، باستخدام التصوير والاختبارات الوظيفية في مجموعة مراقبة مستقبلية للمرضى الذين يعانون من أعراض كوفيد الطويلة والتي توحي بمشكلة في العصب المبهم، وفي مجموعتهم الإجمالية المكونة من 348 مريضاً، كان لدى 228 شخص، أي 66 ٪، عرض واحد على الأقل يشير إلى وجود خلل في العصب المبهم، وتم إجراء التقييم الحالي على أول 22 شخص ظهرت عليهم أعراض الخلل، أي 10٪ من الإجمالي، والذين عولجوا في عيادة تابعة للمستشفى الجامعي الألماني بين آذار وحزيران 2021، ولا تزال الدراسة مستمرة وتستمر في تجنيد المرضى.

من بين 22 شخصاً تم تحليلهم، كان 20 شخص، 91 ٪، من النساء بمتوسط عمر 44 عاماً، وكانت الأعراض المرتبطة بخلل العصب المبهم الأكثر شيوعاً هي الإسهال 73٪، عدم انتظام دقات القلب 59٪، الدوخة وعسر البلع وخلل النطق 45٪ لكل منها، وانخفاض ضغط الدم الانتصابي 14٪، وكان لدى جميع الأشخاص تقريباً، 19 شخص، أو 86٪، ما لا يقل عن 3 أعراض مرتبطة بخلل العصب المبهم، وكان متوسط المدة السابقة للأعراض 14 شهر، كما أظهر ستة من 22 مريض، 27٪، تغيراً في العصب المبهم في الرقبة كما يظهر بالموجات فوق الصوتية، بما في ذلك زيادة سماكة العصب وزيادة "توليد الصدى" مما يشير إلى تغيرات تفاعلية التهابية خفيفة.

أظهرت الموجات فوق الصوتية الصدرية "منحنيات حجابية" مسطحة في 10 من أصل 22 46٪، من الأشخاص، وهو ما يُترجم إلى انخفاض في حركة الحجاب الحاجز أثناء التنفس أو التنفس غير الطبيعي بشكل أكثر بساطة، وأظهر ما مجموعه 10 من 16، أي 63 ٪، من الأفراد الذين تم تقييمهم انخفاضاً في ضغوط التنفس القصوى، مما يدل على ضعف عضلات التنفس.

- الأكل والجهاز الهضمي:

تم اكتشاف تأثر وظيفة الأكل والجهاز الهضمي في بعض المرضى الذين يعانون من أعراض مرض كوفيد -19 الطويل، حيث تم تقييم أن 13 من 18 72 ٪، لديهم حالة إيجابية لعسر البلع الفموي، أو صعوبة البلع، وأظهر تقييم إضافي لوظيفة المعدة والأمعاء تم إجراؤه على 19 مريض أن ثمانية 42٪، يعانون من ضعف قدرتهم على توصيل الطعام إلى المعدة عبر المريء، حيث أبلغ اثنان من هؤلاء الثمانية، أي 25٪ عن صعوبة في البلع. وبالإضافة إلى ذلك، لوحظ الارتجاع المعدي المريئي، أو ارتداد الحمض، في تسعة أشخاص من 19 أي 47٪، وكان أربعة من هؤلاء التسعة 44٪، يجدون صعوبة مرة أخرى في توصيل الطعام إلى المعدة وثلاثة من هؤلاء التسعة 33٪، يعانون من فتق الحجاب الحاجز، والذي يحدث عندما ينتفخ الجزء العلوي من المعدة عبر الحجاب الحاجز إلى تجويف الصدر.

كما كان اختبار مؤشر الإعاقة الصوتية 30، وهي طريقة قياسية لقياس وظيفة الصوت، غير طبيعي في 8 أشخاص من أصل 17، 47٪ ، مع 7 من هذه الحالات الثمانية، أي 88٪ يعانون من بحة الصوت.

وعلق المؤلفون: "في هذا التقييم التجريبي، كان لدى معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الذين يعانون من أعراض خلل وظيفي في العصب المبهم مجموعة من التغييرات المهمة، وذات الصلة سريرياً، والهيكلية أو الوظيفية في العصب المبهم، بما في ذلك سماكة العصب، وصعوبة البلع، وأعراض ضعف التنفس، وتشير النتائج التي توصلنا إليها حتى الآن إلى خلل وظيفي في العصب المبهم باعتباره سمة فيزيولوجية مرضية مركزية لمرض كوفيد-19 الطويل".

المصدر: Health Europa