باحثون: البكتيريا يمكنها أن تنتقل من الأنف إلى المخ وتسبب مرض الزهايمر

علوم

باحثون: البكتيريا يمكنها أن تنتقل من الأنف إلى المخ وتسبب مرض الزهايمر

18 شباط 2022 12:27

وجد باحثون في أستراليا دليلاً على أن البكتيريا التي تعيش في الأنف يمكن أن تشق طريقها إلى الدماغ من خلال أعصاب التجويف الأنفي، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، ويضيف هذا العمل إلى مجموعة الأدلة المتزايدة على أن داء الزهايمر قد ينشأ في البداية من خلال العدوى الفيروسية أو البكتيرية.

البكتيريا الأنفية ومرض الزهايمر

الكلاميديا الرئوية هي بكتيريا شائعة، وكما يوحي اسمها، هي سبب رئيسي للالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى مجموعة من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، ولكن المثير للقلق، هو أنه تم اكتشافها أيضاً في الدماغ في بعض الأحيان، مما يشير إلى أنها قد تتسبب في المزيد من المشكلات الخبيثة.

من أجل الدراسة الجديدة، شرع باحثون في جامعة غريفيث وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في التحقيق في كيفية دخول المكورات الرئوية إلى الدماغ، وما إذا كان يمكن أن تسبب ضرراً عند الوصول إليه، وكان لدى الفريق بالفعل فكرة عن كيفية قيام هذه البكتيريا التي تعيش في الأنف بالرحلة.

وقالت جيني إيكبيرغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد أظهر عملنا سابقاً أن عدة أنواع مختلفة من البكتيريا يمكن أن تدخل بسرعة، في غضون 24 ساعة، إلى الجهاز العصبي المركزي عبر الأعصاب المحيطية الممتدة بين تجويف الأنف والدماغ".

في الاختبارات التي أُجريت على الفئران، وجد الفريق أنه في غضون 72 ساعة من دخولها إلى الأنف، يمكن أن تصيب بكتيريا المكورة الرئوية العصب الشمي وثلاثية التوائم، ثم البصلة الشمية، وهي البنية العصبية الصغيرة في الدماغ الذي يعالج حاسة الشم، ومن هناك، إنها رحلة قصيرة إلى باقي الدماغ.

والشيء الأكثر إثارة للاهتمام، وجد الباحثون أنه بعد دخول البكتيريا إلى الجهاز العصبي المركزي، تسببت في العديد من التغييرات المرتبطة بمرض الزهايمر، ففي غضون أيام قليلة، بدأت تتراكم رواسب لويحات بيتا أميلويد، وهي سمة مميزة للمرض، وبعد بضعة أسابيع، اكتشف الفريق وجود خلل وظيفي في العديد من المسارات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر.

ينضم هذا الاكتشاف الجديد إلى مجموعة عمل موسعة تشير إلى أن مرض الزهايمر قد بدأ في البداية من خلال العدوى بالفيروسات والبكتيريا. فيروس الهربس الشائع هو المشتبه به الأكثر شيوعًا ، ولكن الاختلالات في بكتيريا الفم ، وخاصةً التي تزيد من تلك التي تسبب أمراض اللثة ، يبدو أنها تنبئ بمرض الزهايمر.

البكتيريا يمكنها أن تؤدي إلى التهاب عصبي

وقالت إيكبيرغ: "لقد اشتبهنا لفترة طويلة في أن البكتيريا، وحتى الفيروسات، يمكن أن تؤدي إلى التهاب عصبي وتساهم في بدء مرض الزهايمر، ومع ذلك، قد لا تكون البكتيريا وحدها كافية لإحداث المرض لدى شخص ما، ربما يتطلب الأمر مزيجاً من القابلية الجينية بالإضافة إلى البكتيريا لتؤدي إلى مرض الزهايمر على المدى الطويل".

هذا ويقول الفريق أن إيجاد طرق جديدة لاستهداف هذه البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى علاجات وقائية جديدة لمرض الزهايمر.

نشر البحث في مجلة تقارير علمية.

المصدر: New Atlas