نتائج مهمة في اكتشاف لقاح مضاد لسرطان الدماغ

علوم

نتائج مهمة في اكتشاف لقاح مضاد لسرطان الدماغ

26 آذار 2021 22:44

أظهرت المرحلة الأولى للاختبارات السريرية على البشر، نتائج مهمة لأول لقاح مضاد لسرطان الدماغ ابتكره علماء من ألمانيا. 

وأشارت مجلة Nature، إلى أن الخلايا السرطانية تظهر في جسم الإنسان يوميا، ولكن خلايا المناعة تتعرف عليها وتدمرها، وفي بعض الأحيان لسبب ما لا تتعرف خلايا المناعة عليها أو لا تتمكن من تدميرها، وحينها يظهر الورم في الجسم وينمو.

وضمن شرح آلية عمل اللقاح المضاد للسرطان، بينت المجلة أن فكرته تكمن في تحفيز منظومة مناعة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية عند ظهورها.

ومن أجل ذلك يحقن الجسم بلقاح يحتوي على بروتين موجود في الخلايا السرطانية، وغير موجود في الخلايا السليمة. هذا البروتين بحد ذاته لا يشكل أي خطورة، كما أن منظومة المناعة تعتبره جسما غريبا دخل الجسم، فتبدأ بمهاجمته لتدميره.

ونتيجة لذلك تقوم خلايا المناعة في مهاجمة هذا البروتين أينما وجد، أي أنها في الواقع تهاجم الخلايا السرطانية.

أما الهدف الرئيسي لهذا اللقاح أكدت المجلة في بحثها عن ماهيته أن الورم الدبقي المنتشر، الذي يصعب علاجه بالطرق التقليدية، يسهل علاجه مناعيا: لأن خلايا الورم عند أكثر من 70% من المرضى تحتوي على علامة بروتينية واضحة، غير موجودة في الخلايا السليمة، واللقاح يستهدف هذه الخلايا بالذات.

ولفتت المجلة نقلا عن باحثين مختصين أن اختبارات سريرية طبقت على بعض المرضى وكان الهدف من هذا الاختبار معرفة ما إذا كان اللقاح يشكل خطورة على الصحة أم لا، ومدى قدرته على تحفيز خلايا المناعة، واتضح من النتائج أن اللقاح آمن ولا يشكل أي خطورة، حيث بعد مضي ثلاث سنوات على الدراسة بقي 84% من المرضى المتطوعين على قيد الحياة، وهذه نسبة جيدة للمرضى المصابين بسرطان الدماغ.

ويشير الباحثون إلى أن الاستجابة المناعية لوحظت لدى 30 من المرضى (91%)، حيث اكتشفت في دمائهم خلايا مناعية "متدربة" على مهاجمة البروتين المعين، وتوغلت هذه الخلايا باعداد كبيرة في الورم، بحيث تضخم كثيرا، وظهر أن الورم لم يتطور خلال ثلاث سنوات لدى المرضى الذين كانت عندهم استجابة مناعية بنسبة 82%، ونفس الشيء لوحظ لدى مريض واحد لم تكن له استجابة مناعية.