دراسة: تكوين أعضاء تعمل على فصيلة الدم الشاملة لعمليات الزرع

دراسة: تكوين أعضاء تعمل على فصيلة الدم الشاملة لعمليات الزرع دراسة: تكوين أعضاء تعمل على فصيلة الدم الشاملة لعمليات الزرع

أثبت الباحثون أنه من الممكن تكوين أعضاء عالمية لفصيلة الدم، مما يقلل معدل الوفيات للمرضى المدرجين في قائمة الانتظار.

فصيلة الدم العالمية

وجدت الدراسة، التي تم إجراؤها في مختبرات أبحاث جراحة الصدر في لاتنر ومركز أجميرا للزراعة، طريقة قابلة للتطبيق لتحويل فصيلة الدم العالمية بأمان في أعضاء المتبرعين المخصصة للزرع.

وأوضح الدكتور مارسيلو سيبل، المدير الجراحي لمركز أجميرا للزراعة والمؤلف الرئيسي للدراسة: "مع نظام المطابقة الحالي، يمكن أن تكون أوقات الانتظار أطول بكثير بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى عملية زرع اعتماداً على فصيلة دمهم".

دراسة: تكوين أعضاء تعمل على فصيلة الدم الشاملة لعمليات الزرع

- أعضاء فصيلة الدم العالمية:

يتم تحديد فصيلة الدم من خلال وجود المستضدات على سطح خلايا الدم الحمراء، يحتوي الدم من النوع A على مستضد A، ويحتوي الدم B على مستضد B، ويحتوي دم AB على مستضدات من كلا النوعين وفصيلة الدم O لا تحتوي على مستضدات، ويمكن أن تؤدي المستضدات إلى استجابة مناعية إذا كانت غريبة على أجسامنا، لذلك من المهم الحصول على الدم الصحيح من المتبرعين الذين لديهم نفس فصيلة الدم، أو فصيلة الدم الشاملة O.

المرضى المدرجون في قائمة انتظار الزرع من المتبرعين مع فصيلة الدم الشاملة O ينتظرون في المتوسط ضعف المدة لتلقي عملية زرع الرئة مقارنة بالمرضى من النوع A، وهذا يترجم إلى وفيات أكثر، كما أن الأفراد الذين لديهم فصيلة دم عامة O لديهم مخاطر أعلى للوفاة بنسبة 20٪.

وأوضح الدكتور آيتشو وانغ، المساعد العلمي في مختبر الدكتور سيبل والمؤلف الأول للدراسة: "إذا قمت بتحويل جميع الأعضاء إلى فصيلة الدم الشاملة O، يمكنك القضاء على هذا الحاجز تماماً".

- التجربة:

تم إجراء دراسة لإثبات المفهوم هذه في مختبر أبحاث الدكتور سيبل، وهو جزء من مختبرات أبحاث جراحة الصدر لاتنر، واستخدمت التجربة نظاماً يضخ سوائل مغذية عبر الأعضاء، مما يمكّن من تدفئتها لدرجة حرارة الجسم بحيث يمكن إصلاحها وتحسينها قبل الزرع.

تم وضع رئات المتبرع البشري غير المناسبة للزرع من متبرعين من النوع A في دارة السوائل المغذية، وعولجت الرئة بمجموعة من الإنزيمات لإزالة المستضدات من سطح العضو، بينما ظلت الرئة الأخرى، من نفس المتبرع، دون علاج.

ثم اختبر الفريق كل من الرئتين عن طريق إضافة فصيلة الدم الشاملة O، مع تركيزات عالية من الأجسام المضادة لـ A، إلى الدارة لمحاكاة عملية زرع غير متوافقة، وأظهرت النتائج أن الرئتين المعالجتين تحملتا بشكل جيد في حين أن الرئة غير المعالجة أظهرت علامات الرفض.

- خلق أعضاء شاملة:

قال الدكتور وانغ: "من خلال تبادل الأفكار عبر التخصصات وفي جميع أنحاء البلاد، أصبحنا جهداً تعاونياً واحداً لمعالجة مشكلة مهمة في زراعة الأعضاء".

اكتشف عالم الكيمياء الحيوية في جامعة كولومبيا البريطانية الدكتور ستيفن ويذرز وفريقه مجموعة من الإنزيمات في عام 2018، والتي كانت أساسية لهذه الخطوة الأولى في تكوين أعضاء فصيلة الدم الشاملة، وتم إيصال هذه الإنزيمات إلى الرئتين في هذه الدراسة باستخدام دارة السوائل المغذية.

وقال الدكتور ويذرز: "الإنزيمات هي محفزات الطبيعة الأم، وتقوم بردود فعل معينة، ويمكن لهذه المجموعة من الإنزيمات التي وجدناها في أمعاء الإنسان أن تقطع السكريات من مستضدات A و B على خلايا الدم الحمراء، وتحويلها إلى خلايا شاملة من النوع O، وفي هذه التجربة، فتح هذا بوابة لتكوين أعضاء شاملة من فصيلة الدم هذه".

"لقد اندهشت لمعرفة المزيد عن نظام التغذية خارج الجسم الحي وتأثيره على عمليات الزرع، إنه لمن المثير أن نرى نتائجنا تُترجم إلى أبحاث سريرية".

وكخطوة تالية، يعمل فريق الباحثين على اقتراح لإجراء تجربة سريرية لأعضاء فصيلة الدم الشاملة في غضون 12 إلى 18 شهراً القادمة.

المصدر: Health Europa