وجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم السبت، دعوة إلى روسيا لسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، كأول خطوة على خفض التصعيد في أوكرانيا للتوصل إلى حل سلمي.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح ستولتنبرغ، في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن بأن "روسيا حشدت في هذه الأيام الخطيرة لأوروبا أكبر حجم من القوات على حدود أوكرانيا منذ الحرب الباردة"، متابعا "لا نعرف ما سيحدث لكن الخطر قائم وقريب".
ودعا ستولتنبرغ روسيا لسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كأول خطوة للتوصل إلى حل سلمي، مؤكدا أنه "رغم ادعاءات موسكو بسحب القوات وخفض التصعيد لم نر أي إشارات على تحقق ذلك".
واعتبر أمين عام الناتو بأن الوقت ليس متأخرًا لروسيا لكي تغير طريقها وتتراجع وتقبل حلا سياسيا، موضحا أن "حلف الناتو ملتزم بالحوار مع موسكو لاتخاذ خطوات متبادلة وقدمنا مقترحات مكتوبة إلى روسيا".
ولفت إلى أن موسكو تحاول تغيير مجرى التاريخ وتعزيز نفوذها وقوتها والحد من حق الناتو في الدفاع عن نفسه، مبينا بأن روسيا تريد سحب كل قوات الناتو من الدول التابعة له، قائلاً: "جميعنا حلفاء داخل الناتو ونفعل ما بوسعنا للدفاع عن بعضنا وأنفسنا".
وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد التوتر بين القوات الأوكرانية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد، بعد تبادل لإطلاق النار وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن التدهور القائم.
وكانت السلطات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، قد أعلنتا اليوم، التعبئة العامة وسط ارتفاع مستوى التصعيد العسكري مع القوات الأوكرانية.
ويأتي ذلك مع استمرار الولايات المتحدة والناتو باتهام روسيا بالتحضير للهجوم على أوكرانيا والنفي الروسي لهذه الأنباء والتأكيد بأنها كاذبة وتهدف لنشر معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.
المصدر: سبوتنيك