تلسكوب جيمس ويب يسعى لدراسة 19 مجرة قريبة وكيفية تكوينها

منوعات

تلسكوب جيمس ويب يسعى لدراسة 19 مجرة قريبة وكيفية تكوينها

22 شباط 2022 13:23

ستسعى إحدى الدراسات الأولى لتلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى إخبارنا بالمزيد عن 19 مجرة قريبة وكيف تتناسب مع تاريخ منطقتنا.

تلسكوب جيمس ويب

ستسمح صور الأشعة تحت الحمراء المأخوذة من الفضاء السحيق لبيانات ويب بإضافة معلومات مجرية حول تكوين النجوم، والرياح القوية التي تهب من هذه النجوم لتعكير صفو الغاز والغبار، والنجوم الناضجة التي يحتمل أن تختبئ في المجرات الحلزونية.

تلسكوب ويب حالياً في منتصف فترة التكليف، حيث يركز المهندسون على جعل مراياه السداسية البالغ عددها 18 في محاذاة جيدة واختبار الأدوات وتشغيلها ببطء، وقالت وكالة ناسا أن هذا العمل يسير على ما يرام حتى الآن، والتوقع هو أن ويب سيبدأ الملاحظات العلمية في الصيف.

وقالت جانيس لي، كبيرة العلماء في مرصد نورلاب التابعة لمؤسسة العلوم الوطنية في ولاية أريزونا، عن الدراسة الجديدة في بيان: "يمس تلسكوب جيمس ويب الفضائي العديد من المراحل المختلفة لدورة الحياة النجمية، كل ذلك بدقة هائلة، سيكشف التلسكوب عن تكوين النجوم في مراحلها الأولى، تماماً عندما ينهار الغاز ليشكل نجوماً ويسخن الغبار المحيط".

المجرات قيد الدراسة مرئية من الأرض وفي المتوسط على بعد حوالي 50 مليون سنة ضوئية، حيث قامت عدة مراصد بالفعل بدراسة هذه المجرات، وكل منها جلب مواهبه الخاصة للتحليل.

يتضمن ذلك مجموعة أتاكاما في تشيلي، والتي درست 90 مجرة، مما سمح لعلماء الفلك بتخطيط الجزيئات الموجودة في مكانها.

ما هي الدراسة الأولى التي سيقوم بها تلسكوب جيمس ويب

كما شارك التلسكوب الكبير جداً، الموجود أيضاً في تشيلي، في المشروع من خلال أداة المستكشف الطيفي متعدد الوحدات الذي التقط بصمة الضوء لـ 19 مجرة في المراحل اللاحقة من تكوين النجوم، بمجرد أن تصبح المناطق خالية من الغاز والغبار الذي يعيق العديد من أنواع الملاحظات، وقد شارك أيضاً تلسكوب هابل الفضائي الشهير، حيث درس 38 مجرة في الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية وقدم صوراً عالية الدقة.

سيكون دور ويب هو البحث عن مناطق المجرات المليئة بالغبار، والتي تكون غنية بتكوين النجوم ولكن يصعب رؤيتها بأطوال موجية أخرى غير الأشعة تحت الحمراء، وستشمل فوائد الدراسة من تلسكوب جيمس ويب معرفة أعمار التجمعات النجمية، لبناء نماذج إحصائية أكثر قوة لتكوين المجرات، والتعرف على دور الغبار في تكوين المجرات، كما تقول الدراسة.

وبشكل عام، ستسمح هذه المعلومات للباحثين بالتعرف على الجدول الزمني لتشكيل النجوم وكيف يحدث هذا التكوين في سياق المجرة.

وقالت جانيس لي: "تعتبر الجداول الزمنية بالغة الأهمية في علم الفلك والفيزياء، ما هي المدة التي تستغرقها كل مرحلة من مراحل تشكل النجوم؟ كيف يمكن أن تختلف هذه الجداول الزمنية في بيئات المجرات المختلفة؟ نريد قياس الوقت الذي تحرر فيه هذه النجوم نفسها من السحب الغازية لفهم كيفية تعطل تشكل النجوم".

المصدر: Space.com