باحثون: الدماغ قد يبقى نشطاً أثناء مرحلة الموت

المسح الأول لدماغ بشري

يزعم فريق دولي من العلماء أن أول مسح على الإطلاق لدماغ بشري يحتضر قد كشف عن تفاصيل رائعة، فوفقاً لنتائج دراستهم، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "فرونتير" للعلوم العصبية، قبل وبعد توقف القلب عن العمل، رأى الباحثون زيادة في نشاط الدماغ مشابه لما يحدث عندما نركز، أو نحلم، أو نتذكر الذكريات، ونتأمل.

وجاء في الدراسة أن "الدماغ قد يظل نشطاً ومنسقاً أثناء الانتقال إلى الموت وحتى بعده، ويمكن حتى برمجته لتنظيم المحنة بأكملها".

ووفقاً لـ أجمل زيمار، جراح الأعصاب بجامعة لويزفيل، والذي قاد الدراسة، فإن النتائج تثير التساؤل حول ما إذا كانت حياتنا "تومض أمام أعيننا" في اللحظات الأخيرة.

وقال: "شيء قد نتعلمه من هذا البحث هو أنه على الرغم من أن أحبائنا يغلقون أعينهم ومستعدون لتركنا للراحة، فإن أدمغتهم ربما تعيد عرض بعض أجمل اللحظات التي مروا بها في حياتهم".

عملية التبرع بالأعضاء

كما يقول الباحثون أن النتائج تتحدى أيضاً فهم متى تنتهي الحياة بالضبط، كما أنها تولد أسئلة مهمة مثل تلك المتعلقة بتوقيت التبرع بالأعضاء.

هذا ولاحظ العلماء، مع ذلك، أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لأن موضوع دراستهم كان رجلاً يعاني من الصرع، حيث كان دماغه قد تضرر كثيراً نتيجة النوبات والتورم، مما يعقد تفسير البيانات.