قد يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اضطراب البنية التحتية النووية الكبيرة للدولة، مما يشكل تهديداً محتملاً للدول المجاورة في أوروبا.
منشئة تشيرنوبيل النووية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر يوم الخميس أن القوات الروسية "تحاول الاستيلاء على" موقع تشيرنوبيل النووي، حيث وقع الحادث النووي الأكثر كارثية في التاريخ في عام 1986، وأضاف زيلينسكي: "هذا إعلان حرب ضد أوروبا بأكملها".
كتب أنطون هيراشينكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية على فيسبوك أن القوات التي تدخل البلاد من بيلاروسيا انتقلت إلى منطقة تشيرنوبيل المحظورة.
روسيا تحاول السيطرة على منشئة تشيرنوبيل النووية الأوكرانية مما يشكل تهديداً محتملاً لأوروبا بأكملها
وأضاف: "إذا أصابت مدفعية الغزاة وحطمت أو دمرت جامعي النفايات النووية، يمكن أن ينتشر الغبار النووي المشع فوق أراضي أوكرانيا وبيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي".
تم تغليف المفاعل الفاشل رقم 4 في تشيرنوبيل على عجل في عام 1986 بهيكل ضخم من الفولاذ والأسمنت يُطلق عليه غالباً "التابوت الحجري" في محاولة لاحتواء أكبر قدر ممكن من المواد المشعة الخطرة، وتوجد طبقة ثانية من الاحتواء تسمى هيكل "الحبس الآمن الجديد" منذ عام 2016 بينما يتم تفكيك التابوت غير المستقر ويستمر التنظيف، وكما يشير زميله المساهم في فوربس كريغ هوبر، فإن مشكلة الصراع العسكري في أوكرانيا ليست فقط في تشيرنوبيل، حيث يوجد في البلاد 15 مفاعل نووي.
وكتب هوبر في كانون الأول: "يمكن أن يؤدي الغزو الروسي، إلى جانب حرب تقليدية ممتدة في جميع أنحاء أوكرانيا، إلى حدوث عدة حوادث من "المستوى السابع" للوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أيام، و "مثل هذا الموقف الطارئ من شأنه أن يؤدي إلى نزوح جماعي للاجئين ويمكن أن يجعل الكثير من أوكرانيا غير صالحة للسكن لعقود".
العدوان الروسي على أوكرانيا
وها هو هذا الغزو الآن، الذي شنته روسيا بوتين بحجة أنها كانت تدافع عن نفسها ضد العدوان الأوكراني.
تم الإبلاغ عن انفجارات في مدن أوكرانية حيث توغلت القوات الروسية في البلاد عبر حدودها الشمالية والجنوبية والشرقية، وبحسب ما ورد قُتل أربعون جندي أوكراني في هذه الاشتباكات حتى الآن.
المصدر: فوربس