أوضحت دراسة جديدة أن سماعات الرأس لها تأثير أكبر بكثير على المستمعين من مكبرات الصوت الخارجية لأنها تضع الأصوات "داخل رأسك".
تأثيرات سماعات الرأس
قال المؤلف المشارك في الدراسة أون أمير، أستاذ التسويق في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو: "تنتج سماعات الرأس ظاهرة تسمى التعريب الداخلي، مما يجعل السماعة تبدو وكأنها داخل رأسك".
وأوضح أمير في بيان جامعي "نتيجة لذلك، ينظر المستمعون إلى المتصلين على أنهم أقرب، جسدياً واجتماعياً، ونتيجة لذلك، يرى المستمعون أن المتصل أكثر دفئاً، ويشعرون ويتصرفون بتعاطف أكثر تجاههم ويسهل إقناعهم بواسطتهم".
دراسة جديدة: سماعات الرأس لها تأثير أكبر بكثير على المستمعين من مكبرات الصوت الخارجية
ووفقاً للباحثين، يمكن أن يكون للنتائج آثار كبيرة على برامج التدريب والعمل عن بعد والإعلانات، وفي سلسلة من التجارب والاستطلاعات التي شملت أكثر من 4000 شخص، وجد المحققون أن سماعات الرأس لها تأثير أقوى بكثير من المتحدثين الخارجيين على تصورات المستمعين وأحكامهم وسلوكياتهم.
واقترح الباحثون أن النتائج، المقرر نشرها في مجلة السلوك التنظيمي وعمليات اتخاذ القرار البشري، يمكن أن تترك علامة في عدد من المجالات، بما في ذلك العمل عن بعد والتدريب في مكان العمل.
وقالت مؤلفة الدراسة جوليانا شرودر، أستاذة الإدارة المشاركة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي: "قد تأخذ المنظمات هذا البحث في الاعتبار عند تصميم دوراتها التدريبية أو ندواتها عبر الإنترنت، وعلى سبيل المثال، قد يشجع المديرون الموظفين على الاستماع إلى تدريبات السلامة أو الندوات عبر الإنترنت باستخدام سماعات الرأس، والتي قد تغير مواقفهم وسلوكياتهم بشكل أكثر فاعلية، مقارنة بالاستماع عبر مكبرات الصوت".
وأضاف أمير أنه يمكن للشركات إرسال سماعات رأس للموظفين لتشجيعهم على استخدامها في المحادثات الهاتفية، مما قد يزيد من التعاون، خاصة في عصر العمل عن بُعد.
أيهما أفضل سماعات الرأس أم السماعات الخارجية
وقال الباحثون أن سماعات الرأس قد تنمي أيضاً جمهوراً أكثر ولاءً وتفاعلاً مع الشخصيات على الهواء.
وقال أمير: "من الواضح أن بحثنا يشير إلى أن المؤثرين والمدونين ومقدمي البودكاست يريدون محاولة التأكد من أن الناس يستمعون بواسطة سماعات الرأس لأن ذلك يخلق هذا الارتباط، ويقترح بحثنا أنه ليس فقط ما يسمعه الناس أو من يسمعونه هو الذي يؤثر على أحكامهم وقراراتهم وسلوكياتهم، ولكن أيضاً كيفية سماعهم للرسالة".
