إشعاعات تشيرنوبيل ترتفع 20 ضعف عن المستويات المعتادة بعد وصول القوات الروسية

منوعات

إشعاعات تشيرنوبيل ترتفع 20 ضعف عن المستويات المعتادة بعد وصول القوات الروسية

27 شباط 2022 15:03

قال مسؤولون أوكرانيون أن محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية والمنطقة المحيطة بها تظهر مستويات إشعاع متزايدة بعد قتال عنيف بين القوات الأوكرانية والروسية في المنطقة.

محطة تشيرنوبيل النووية الأوكرانية

تُظهر البيانات المتوفرة عبر الإنترنت من النظام الآلي لمراقبة الإشعاع بمنطقة تشيرنوبيل المحظورة أن إشعاع غاما زاد 20 مرة عن المستويات المعتادة في نقاط مراقبة متعددة، وهو ما نسبه مسؤولون من الوكالة النووية الأوكرانية إلى الغبار المشع الناجم عن حركة المعدات العسكرية الثقيلة في المنطقة.

ظلت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية تحت الاحتلال من خلال مهاجمة الجنود الروس منذ يوم الخميس 24 شباط، بعد أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في الساعات الأولى من الصباح.

احتجزت القوات الروسية العمال في المنشأة، الذين يتمركزون هناك لمراقبة مستويات الإشعاع والحفاظ عليها ضمن حدود آمنة، كرهائن من قبل القوات الروسية، وفقاً للخبير العسكري الأوكراني آنا كوفالينكو.

وكتبت كوفالينكو على فيسبوك: "موظفو المحطة محتجزون كرهائن، وهذا لا يهدد أمن أوكرانيا فحسب بل أيضاً جزء كبير من أوروبا".

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جين بساكي في إفادة صحفية يوم الخميس 24 شباط، أن إدارة بايدن "غاضبة" من تقارير عن احتجاز القوات الروسية لموظفي محطة تشيرنوبيل رغماً عنهم وطالبت بالإفراج عنهم.

وحذرت من أن هذا الإجراء "قد يقلب جهود الخدمة المدنية الروتينية المطلوبة لصيانة وحماية منشآت النفايات النووية".

وباعتبارها واحدة من أكثر الأماكن إشعاعاً في العالم، تم إغلاق أجزاء كبيرة من منطقة تشيرنوبيل المحظورة منذ الانهيار الكارثي لمحطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا في عام 1986.

وفي ذلك العام، أدى انفجاران هائلان داخل مفاعل المصنع إلى قلب غطاء يزن 2000 طن مثل عملة معدنية، مما أدى إلى تغطية الـ 2600 كيلومتر مربع المحيطة بالغبار المشع وقطع المفاعل.

القتال بين القوات الروسية والقوات الاوكرانية

وبعد الإخلاء وإخماد النيران النووية، التي كلفت العديد من رجال الإطفاء حياتهم، تم إغلاق المفاعل واعتبرت المنطقة غير صالحة للسكن من قبل البشر لمدة 24000 سنة القادمة.

هذا وأدى القتال العنيف حول المصنع يوم الخميس 24 شباط إلى مخاوف من أن الذخائر الضالة قد تخترق بطريق الخطأ طبقتين من الحماية للمفاعل المتفجر، والتي تتكون من هيكل خارجي جديد للعزل الآمن وتابوت خرساني داخلي، وتطلق المادة المشعة القاتلة المحصورة في الداخل.

المصدر: Science Alert