الأشخاص الأكثر لياقة بدنية هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر من الأشخاص الأقل لياقة بدنية، وفقاً لدراسة أولية صدرت أمس، 27 شباط 2022، والتي سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي الرابع والسبعين للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب الذي سيعقد بشكل شخصي في سياتل في الفترة من 2 إلى 7 نيسان 2022 وتقريباً من 24 إلى 26 نيسان 2022.
اللياقة البدنية ومرض الزهايمر
قال مؤلف الدراسة إدوارد زامريني من مركز واشنطن الطبي في واشنطن: "إحدى النتائج المثيرة لهذه الدراسة هي أنه مع تحسن اللياقة البدنية للأشخاص، انخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ولم يكن ذلك عرض الكل أو لا شيء، لذلك يمكن للأشخاص العمل على إجراء تغييرات إضافية وتحسينات في لياقتهم البدنية ونأمل أن يرتبط ذلك بانخفاض مرتبط في خطر الإصابة بمرض الزهايمر بعد سنوات".
شملت الدراسة 649605 من قدامى المحاربين العسكريين في قاعدة بيانات الإدارة الصحية للمحاربين القدامى بمتوسط عمر 61، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات في المتوسط، ولم يكن لديهم مرض الزهايمر في بداية الدراسة.
حدد الباحثون اللياقة القلبية التنفسية للمشاركين، واللياقة القلبية التنفسية هي مقياس لمدى جودة نقل الجسم للأكسجين إلى عضلاتك، ومدى قدرة عضلاتك على امتصاص الأكسجين أثناء التمرين.
تم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات، من الأقل لياقة إلى الأكثر لياقة، كما تم تحديد مستويات اللياقة من خلال مدى جودة أداء المشاركين في اختبار جهاز المشي، حيث يقيس هذا الاختبار القدرة على التمرين، وهو أكبر قدر من المجهود البدني يمكن أن يتحمله الشخص. بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، يمكن تحقيق أعلى مستوى من اللياقة البدنية من خلال المشي السريع لمدة ساعتين ونصف أو أكثر في الأسبوع.
طورت المجموعة ذات المستوى الأدنى من اللياقة البدنية مرض الزهايمر بمعدل 9.5 حالة لكل 1000 شخص في السنة، مقارنة بـ 6.4 حالة لكل 1000 شخص في السنة للمجموعة الأكثر لياقة.
أخذت الدراسة في الاعتبار عدد الأشخاص في الدراسة وكذلك مقدار الوقت الذي يقضيه في الدراسة، حيث انخفض معدل الحالة مع زيادة مستوى اللياقة البدنية، وبلغ المعدل 8.5 للمجموعة الثانية الأقل لياقة، و 7.4 للمجموعة المتوسطة، و 7.2 للمجموعة الثانية الأكثر لياقة.
وعندما قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وجدوا أن الأشخاص في المجموعة الأكثر لياقة كانوا أقل عرضة بنسبة 33٪ للإصابة بمرض الزهايمر من أولئك الموجودين في المجموعة الأقل لياقة، وكانت المجموعة الثانية الأكثر لياقة أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 26٪، بينما كانت المجموعة المتوسطة أقل احتمالية بنسبة 20٪، وكانت المجموعة الثانية الأقل لياقة أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 13٪ من المجموعة الأقل لياقة.
تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر
وقال زامريني: "إن فكرة أنه يمكنك تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق زيادة نشاطك ببساطة هي فكرة واعدة للغاية، لا سيما أنه لا توجد علاجات كافية لمنع أو وقف تطور المرض، نحن نأمل في تطوير مقياس بسيط يمكن تخصيصه بشكل فردي حتى يتمكن الأشخاص من رؤية الفوائد التي يمكن أن تحققها حتى التحسينات التدريجية في اللياقة البدنية".
هذا وكان أحد القيود على الدراسة أن المشاركين كانوا في الغالب من الرجال البيض، لذا قد لا تكون النتائج قابلة للتعميم على مجموعات سكانية أخرى.
المصدر: News Wise