أكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، اليوم الأربعاء، بأن بلاده ستحتفظ بأقل عدد من قنوات الاتصال مع روسيا لمنع وقف إمدادات الغاز.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أوضح ليندنر، على الهواء مباشرة على قناة "إن 24" التلفزيونية بأنه "سيتم الاحتفاظ بعدد قليل جدًا من قنوات الاتصال مع روسيا من أجل إجراءات تسديد فواتير الغاز".
وأضاف: "يتعلق الأمر بعزل روسيا قدر الإمكان سياسياً واقتصادياً ومالياً، وفقط عدد قليل جدًا من القنوات اليدوية يجب أن تظل مفتوحة، حتى لا نعطي عذرًا لوقف إمدادات الغاز، وهذا من شأنه أن يضعفنا".
ومن جهته لفت روبرت سيفيرين، المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، إلى أن "الوزارة ليس لديها أي معلومات تفيد بأن روسيا لا تفي بالتزاماتها التعاقدية لتوريد ناقلات الطاقة".
وأردف سيفيرين، في إفادة صحفية اليوم الأربعاء، ردا على طلب لتأكيد تقارير إعلامية بأن روسيا الاتحادية لا تفي بالتزاماتها بموجب عقود توريد المواد الخام: "حتى الآن ليس لدينا ما يشير إلى أن روسيا لا تفي بالتزاماتها بموجب عقود توريد شحنات المواد الخام".
وأوضح سيفيرين أيضًا أن "ألمانيا خصصت أموالًا للوسيط التجاري "Trading Hub Europe"، لشراء الغاز الطبيعي المسال لألمانيا".
ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى قد فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وعدد من كبار مسؤوليها، كما تم فصل العديد من البنوك الروسية عن نظام سويفت، وقام بعضها بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية، ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت القوات المسلحة الروسية قد بدأت الخميس 24 شباط/ فبراير، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس، بناء على طلب قادة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، للمساعدة في صد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي باءت بالفشل، وبأن المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها، وقال: "في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور".
المصدر: سبوتنيك