أبلغ الباحثون عن حالة محتملة لنسخة شديدة التحور من فيروس كورونا الجديد انتقل من غزال أبيض الذيل إلى شخص في كندا، مما يمثل الحالة الأولى لغزال ينقل الفيروس إلى البشر.
انتقال فيروس كورونا من العزلان إلى البشر
حددت الدراسة التي لم تتم مراجعتها بعد، مجموعات شديدة التحور من جينومات فيروس سارس-كوفيد-2 في الغزلان ذات الذيل الأبيض، مما يسلط الضوء على إمكانية قيام الغزلان بدور خزان حيواني للفيروس.
في الدراسة، قام العلماء، بما في ذلك برادلي بيكرينغ من المركز الوطني لأمراض الحيوانات الأجنبية في كندا، بتحليل 300 عينة تم جمعها في تشرين الثاني وكانون الأول 2021 من أيل أبيض الذيل في جنوب غرب وشرق أونتاريو، ووجد الباحثون أن 17 من الغزلان في جنوب غرب أونتاريو أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
باحثون يشتبهون في أول حالة محتملة لانتقال فيروس كورونا من الغزلان البرية إلى الإنسان في كندا
وعندما قاموا بتسلسل جينومات الفيروس من خمس عينات، وجد العلماء "سلالة جديدة ومتباينة للغاية" للفيروس التاجي الجديد الذي يحتوي على 76 طفرة مقارنة بالنسخة الأصلية من فيروس سارس-كوفيد-2 الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان ، الصين.
وكتب العلماء في الدراسة: "هذه السلالة لديها 76 طفرة، بما في ذلك 37 طفرة مرتبطة سابقاً بمضيفات حيوانية غير بشرية، و 23 منها لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً في الغزلان".
وعندما قارن الباحثون الجينومات الفيروسية الموجودة في الغزلان مع تلك الموجودة في البشر في المنطقة، وجدوا أن شخصاً قد أصيب بسلالة مماثلة وراثياً من فيروس سارس-كوفيد-2.
ومع ذلك، فإن البيانات المحدودة في الدراسة تجعل من الصعب تحديد ما إذا كان هذا المتحور الجديد قد انتقل حقاً من الغزال إلى الإنسان، كما قال العلماء.
وأضافوا: "ومع ذلك، هناك عدة سطور من الأدلة الظرفية التي تشير إلى سلالة تم تداولها وتكييفها داخل مضيف غير بشري، بما في ذلك مجموعة فريدة من الطفرات التي لم يتم ملاحظتها سابقاً بين سلالات سارس-كوفيد-2".
فيروس كورونا يمكن أن ينتشر من البشر إلى الحيوانات البرية
وفي حين أظهرت الدراسات السابقة أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتشر من البشر إلى الحيوانات البرية بما في ذلك الأسود والنمور والمنك، وكذلك الغزلان ذات الذيل الأبيض، وداخل مجموعات الغزلان، يقول العلماء أن هذه الدراسة الجديدة هي أول دليل محتمل على انتقال الفيروس من الغزلان إلى البشر.
وأضاف الباحثون أن الطفرات التي شوهدت في عينات الفيروس من الغزلان في الدراسة قد لا يكون لها تأثير كبير على قدرة لقاحات فيروس كوفيد-19 المستخدمة حالياً للحماية من هذا المتحور الجديد من الفيروس.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات أخرى مبلَّغ عنها لفيروس كورونا الذي ينتقل من الغزلان ذات الذيل الأبيض إلى البشر، قال الباحثون أن "العدوى المستمرة لفيروس سارس-كوفيد-2 وفرص انتقال العدوى إلى البشر تؤكد على إمكانية أن تتصرف هذه الغزلان كخزان حيواني للفيروس".
هذا ودعا العلماء إلى مزيد من الدراسات متعددة التخصصات لتقييم انتشار الفيروس التاجي الجديد في الغزلان والحيوانات الأخرى لتحديد الخزانات القادرة على توجيه انتقال الفيروس وتطوره.
المصدر: الاندبندنت