دراسة جديدة: بعض أنواع بكتيريا الفم مرتبطة باحتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم

ووجدت الدراسة ، التي تابعت 1200 امرأة لمدة عشر سنوات، أن 15 نوعاً من بكتيريا الفم مرتبطة باحتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكان معظمهم مرتبطاً بمخاطر متزايدة، لكن هناك أنواع قليلة من المحتمل أن تكون وقائية.

ما علاقة بكتيريا الفم بارتفاع ضغط الدم

لا تثبت النتائج أن الميكروبات الموجودة في الفم تؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم، على حد قول مايكل لامونتي، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ الأبحاث في جامعة بافالو في نيويورك، والذي قال أنه لم يتضح بعد ما إذا كان التنظيف بالفرشاة والخيط يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط الدم أيضاً.

لكن الفكرة ليست بعيدة التحقيق، فقد وجدت الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، وهي عدوى بكتيرية، يميلون إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

وتقول إحدى النظريات أنه بمجرد ظهور مرض اللثة، قد تدخل بكتيريا الفم "السيئة" إلى الدورة الدموية وتساهم في التهاب الأوعية الدموية.

وتشير بعض الأبحاث أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يميلون إلى امتلاك ميكروبيوم فموي مختلف عن الأشخاص الذين لديهم ضغط دم طبيعي، وتشير كلمة "الميكروبيوم" إلى تريليونات البكتيريا والميكروبات الأخرى التي تعيش في جسم الإنسان، وتوجد معظم هذه الكائنات في القناة الهضمية، لكن للفم مجتمع ميكروبي كبير خاص به.

أراد فريق لامونت معرفة ما إذا كانت بكتيريا فموية معينة مرتبطة بخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.

البكتيريا الفموية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم

ولذلك استخدموا بيانات من 1215 امرأة كنّ جزءاً من دراسة أمريكية أكبر تسمى مبادرة صحة المرأة، وخضعت النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 53 و 81 في البداية، لفحص الأسنان الذي تضمن أخذ عينة من البلاك، ثم تم تحليل هذه العينات لتحديد تكوين الميكروبيوم الفموي.

وعلى مدار العقد التالي، تم تشخيص 735 امرأة حديثاً بارتفاع ضغط الدم، ووجد فريق لامونت أن 15 نوع من البكتيريا الفموية مرتبطة بهذه الحالة، وفي معظم الحالات، كانت الزيادة الكبيرة في عدد الكائنات تعني زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولكن تم ربط خمس بكتيريا بانخفاض خطر الإصابة.

هذا وتم نشر النتائج في 2 آذار في مجلة جمعية القلب الأمريكية.