عرضت الألعاب الرياضية المثيرة للإعجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ولكن التواجد في قمة اللعبة لا يحمي بالضرورة من الضائقة الهضمية الناتجة عن التمرين، والمثير للدهشة أن بعض الناس يضيفون الكاكاو إلى وجباتهم الغذائية لتقليل هذه الأعراض، والآن، أفاد باحثون في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية أن الاستهلاك اليومي طويل المدى للكاكاو لا يبدو أنه يحسن مشاكل الجهاز الهضمي المتعلقة بالتمارين الرياضية لدى الرياضيين الذكور ولا يؤدي إلا إلى تغييرات طفيفة في ميكروبيومات الأمعاء.
ما علاقة الكاكاو بالجهاز الهضمي
يمكن أن يؤدي أداء التمارين القوية أو الشديدة إلى اضطراب الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص، ويمكن أن تشمل الأعراض الغثيان والحموضة المعوية وتشنجات البطن والإسهال، وفي أسوأ الحالات، تكون الأعراض سيئة للغاية لدرجة أن الرياضيين يتوقفون عما يفعلونه ويخرجون من المنافسات.
أشارت الدراسات السابقة إلى أن استهلاك الكاكاو طويل الأجل يمكن أن يخفف من هذه المشكلات بسبب ارتفاع مستوى مادة الفلافونويد في المادة اللذيذة، حيث يمكن لهذه المركبات أن تعزز نشاط مضادات الأكسدة والمضادة للالتهابات وقد ثبت أن لها تأثيرات حيوية على ميكروبات الأمعاء المفيدة في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ومع ذلك، لم يتم التحقيق في الاستهلاك المزمن لمسحوق الكاكاو من قبل البشر لتقليل مشاكل الجهاز الهضمي المرتبطة بالتمارين الرياضية بطريقة موحدة، ولذلك، أراد فرانسوا فينيل ومار لاروزا وزملاؤه تطوير تجربة بشرية خاضعة للتحكم بدرجة عالية ولكنها واقعية أيضاً لتقييم ما إذا كان الكاكاو يمكن أن يساعد.
باستخدام التنسيق القياسي الذهبي للتجارب البشرية، أجرى الباحثون دراسة عشوائية خاضعة للتحكم الوهمي على 54 رياضي من الذكور الذين يتمتعون بلياقة بدنية واتبعوا تدريبات روتينية صارمة على مدى 10 أسابيع، وخلال ذلك الوقت، استكمل المشاركون وجباتهم الغذائية المعتادة إما بالكاكاو الغني بالفلافونويد أو مسحوق نشاء وهمي ممزوج بالحليب شبه الخالي من الدسم، والذي يشربوه يومياً على وجبة الإفطار، وفي بداية ونهاية فترة التدريب، خضع الرياضيون لاختبار جري التحمل العالي.
هل الكاكاو يقلل مشاكل الجهاز الهضمي المتعلقة بالتمارين الرياضية
لم تتغير أعراض الجهاز الهضمي لدى المشاركين في أي من مجموعتي المكملات، مما يشير إلى أن الكاكاو لم يحسن الشكاوى الهضمية الناتجة عن التمارين الرياضية، وأخيراً، وجد الباحثون تأثيرات طفيفة فقط على تكوين ميكروبيوم الأمعاء والبلازما ومستقلبات البراز، وعلى الرغم من أن النظام الغذائي للرياضيين، والذي اشتمل على كمية كبيرة من الفواكه والخضروات، يمكن أن يخفي تأثيراً صغيراً للكاكاو، إلا أن الباحثين خلصوا إلى أن الكاكاو ليس مكملاً فعالاً للتمارين الرياضية لقمع مشاكل الجهاز الهضمي أو تغيير ميكروبيوم الأمعاء العام لرياضيي التحمل.
المصدر: Eurek Alert